في ظل تحذيرات منظمات الإغاثة والأمم المتحدة من كارثة إنسانية تواجه 25 مليون شخص في السودان، أعلنت أطراف القتال في البلاد الالتزام بتعهداتها بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين. وذلك في وقت تصاعدت فيه المواجهات العسكرية في مناطق متفرقة، مما يثير مخاوف من تفاقم الأزمة.
قامت السلطات السودانية بمنح إذن لوكالات الأمم المتحدة لعبور 60 شاحنة محملة بالإغاثة عبر مدينة أدري التشادية إلى مدينة الجنينة في غرب دارفور. وأعطت الحكومة السودانية أيضًا إذنًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركائها لإدخال المساعدات الإنسانية إلى مدينة الفاشر.
في الوقت نفسه، أصدرت قوات الدعم السريع توجيهات صارمة لضمان تنفيذ التعهدات بتسهيل وصول المساعدات للمحتاجين في جميع أنحاء البلاد. وقامت هذه القوات بتجميع قواتها في محيط سلاح الإشارة بالخرطوم بحري، في محاولة للسيطرة على المنطقة.
من جهته، حذر توم بيريلو، المبعوث الخاص للولايات المتحدة للسودان، من خطورة عودة الفصائل المتطرفة لتصدر المشهد. وأكد على أهمية وقف الاقتتال وتسليم السلطة للمدنيين لتفادي تفاقم الأزمة الإنسانية.
تجدر الإشارة إلى أن الوضع في السودان يبقى متأزمًا، مع استمرار المعارك والتوترات العسكرية، مما يشكل تحديات كبيرة أمام جهود تقديم المساعدات الإنسانية والعمل نحو تحقيق الاستقرار في البلاد.