في مشهد يمزج بين الألم والأمل، يتوافد أهالي غزة إلى شاطئ دير البلح، باحثين عن لحظات راحة ومتنفس من واقع الحرب والدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 6 أشهر، فعلى رمال الشاطئ تتعالى ضحكات الأطفال وهم يتراكضون ويلعبون في مياه البحر، بينما يفترش ذويهم الأرض بجانب خيام النزوح، مستمتعين بأجواء البحر التي تحمل نسمات الصمود والتحدي.
هذه الصورة التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، أثارت مشاعر متباينة، فبينما عبر الفلسطينيون عن فخرهم بهذا المشهد الذي يجسد إرادة الحياة والتمسك بالأرض، أبدى بعض الوزراء والصحفيين الإسرائيليين انزعاجهم واستفزازهم من هذه اللقطات التي تظهر قوة الشعب الفلسطيني وصموده في وجه العدوان.
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
صحفي الكيان المغتصب ألموغ بوكير، عبر عن غيظه من هذه الصورة، مشيرا إلى التناقض الصارخ بين مشهد شاطئ زيكيم المغلق أمام الإسرائيليين بسبب الحرب، وبين مشهد شاطئ دير البلح الذي يعج بالحياة والأمل رغم الدمار.
ففي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها سكان غزة، من انقطاع الكهرباء والمياه، وارتفاع معدلات البطالة والفقر، يصبح البحر الملاذ الوحيد للأهالي، حيث يجدون فيه متنفساً من ضغوط الحياة وفرصة للترفيه عن أنفسهم وأطفالهم.
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
أن مشهد أهالي غزة على شاطئ دير البلح، هو رسالة تحدٍ واضحة للعالم أجمع، بأن هذا الشعب لن يستسلم ولن يترك أرضه، وسيبقى متمسكاً بحقه في الحياة الكريمة والحرية، مهما بلغت التضحيات، إنه مشهد يذكرنا بأن الإرادة الإنسانية أقوى من كل آلات الحرب والدمار، وأن الأمل لا يموت في قلوب من يؤمنون بحقهم في الحياة.
ولكن في الوقت الذي يستمتع فيه أهالي غزة بلحظات من الهدوء على شاطئ دير البلح، فإنهم يوجهون دعوة للعالم أجمع للتضامن معهم ومساندتهم في قضيتهم العادلة، والضغط على الاحتلال لوقف عدوانه ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة، ليتمكن هذا الشعب الصامد من العيش بحرية وكرامة على أرضه.
ايمان مزريقي