شهد قصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية، يوم الجمعة، اجتماعاً عاماً حاشداً لدعم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وقضية الشعب الفلسطيني في التحرر من الاحتلال الإسرائيلي، وشارك في هذا اللقاء قادة من حركات فتح وحماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجهاد الإسلامي، إلى جانب شخصيات بارزة من منظمات وجمعيات تونسية.
وقد ألقى القادة الفلسطينيون كلمات قوية أشادت بدور تونس الشعبي والحكومي في دعم القضية الفلسطينية على مر السنين، وأكدوا على أن التطورات الأخيرة، منذ اندلاع الحرب بين حركات المقاومة الفلسطينية المسلحة وإسرائيل، ستنتهي بانتصار القضية الفلسطينية وانهيار المشروع الصهيوني.
كما وجهوا رسائل واضحة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مفادها أن دعمها لإسرائيل لن يخدم المصالح الأمريكية ولن يقضي على المقاومة الفلسطينية، وأكدوا على أن الشعب الفلسطيني مصمم على استرجاع حقوقه في الأرض وتقرير المصير.
هذا وعبر قادة المجتمع المدني التونسي في كلماتهم عن التزامهم بمواصلة تأييدهم اللامشروط للشعب الفلسطيني، ودعوا إلى تعبئة الشارع في سياق حركة التضامن العالمية مع فلسطين، والضغط على الدول الكبرى الغربية لوقف الحرب والاحتلال.
كما دعوا إلى محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وتوجهوا بنداء إلى الفصائل الفلسطينية بضرورة التوحد في هذه المرحلة الحاسمة من المواجهة.
وقد سادت قصر المؤتمرات أجواء حماسية أضفتها المشاركة الشبابية الطلابية، اذ رفع الشباب شعارات تنادي بتجريم التطبيع ومقاطعة الدول الغربية، كما رفعوا رايات فصائل المقاومة الفلسطينية.
وتضمن برنامج "المنتدى الاجتماعي مغرب- مشرق" في دورته الاستثنائية مجموعة ندوات وورشات عمل بمشاركة شخصيات تونسية وعالمية مساندة للقضية الفلسطينية، تناقش هذه الندوات قضايا هامة مثل الحركة العالمية المناهضة لإسرائيل وحركات المقاطعة ومناهضة التطبيع، والقيم الديمقراطية والتضامن الدولي.
ختاما، يعد هذا اللقاء التضامني في تونس مؤشرا قويا على دعم الشعب التونسي للقضية الفلسطينية، كما أنه يعكس تصميم الشعب الفلسطيني على مواصلة نضاله حتى تحقيق أهدافه في التحرير والاستقلال.
ايمان مزريقي