بعد توقف دام لعشرين عاما، انطلقت اليوم السفرة التجريبية الأولى لقطار المسافرين الرابط بين تونس والجزائر، في خطوة هامة نحو إعادة فتح باب السفر والتبادل الاقتصادي والسياحي بين البلدين.
وقد انطلق القطار من محطة الأرتال بتونس متوجها إلى محطة غار الدماء، في رحلتضمن جلسات عمل مع مسؤولي الإدارة العامة للحدود والأجانب والإدارة العامة للديوانة.
ووصل القطار إلى محطة غار الدماء في موعده المحدد عند الساعة الواحدة ظهرا، ثم واصل رحلته نحو تونس، متوقفا في محطتي جندوبة وباجة، ليصل إلى محطته النهائية في تمام الساعة السادسة إلا ربعا.
هذا، ومن المقرر أن يعود القطار التجريبي يوم غد الجمعة من محطة تونس إلى محطة عنابة بالطاقم التقني، على أن يعقد اجتماعا مع وفد الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية الجزائرية بمقر الإدارة العامة للشركة السكك الحديدية التونسية.
وتعد هذه السفرة التجريبية فرصة لعودة الرابط السككي بين البلدين، الذي من المتوقع أن يشجع حركة السياحة والتجارة، ويفتح آفاقا جديدة للتعاون الاقتصادي والثقافي والاجتماعي بين تونس والجزائر.
ومن المنتظر أن يصل القطار إلى الحدود التونسية الجزائرية ظهر يوم الجمعة، على أن تعود وفود الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية إلى الجزائر يوم السبت.
وتبقى عودة القطارات بين البلدين رهينة بنتائج هذه الرحلة التجريبية، التي من شأنها أن تنهي عقودا من الانقطاع في وسائل المواصلات بين الجارين المغاربيين.
إيمان مزريقي