أعلنت حكومتا الوحدة الوطنية والحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، يوم الأحد 12 أغسطس 2024، عن استنفار جميع الإمكانيات لمواجهة السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة في مدينة الكفرة، جنوب شرق ليبيا. يأتي هذا التحرك في ظل مخاوف من تكرار كارثة فيضانات درنة، التي شهدتها البلاد في سبتمبر 2023.
إجراءات الحكومة:
حكومة الوحدة الوطنية: قام رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، بتوجيه جميع الوزارات والهيئات المختصة لرفع درجة الاستعداد القصوى. وأكد عبر منصة إكس على استعداد الحكومة الكامل لتقديم المساعدة للمواطنين في الكفرة، مشيرًا إلى ضرورة مساعدة المتضررين من الأمطار والسيول.
الحكومة المكلفة من مجلس النواب: كتب وزير الداخلية، اللواء خالد مازن، عبر منصة إكس أيضًا، عن متابعة أوضاع المواطنين في الكفرة، مع التركيز على التنسيق بين الجهات المحلية والأمنية لمراقبة الوضع وتقديم الدعم اللازم. وقد أكد على تسخير كافة الإمكانيات لمواجهة الأزمة.
الوضع الحالي:
الأمطار والسيول: حسب مدير شركة الكهرباء بالكفرة، فرحات الماعون، فإن الأحمال الكهربائية في المدينة تبلغ 56 ميغاوات، مع بعض الانقطاعات في حدود 20 ميغاوات بسبب سوء الأحوال الجوية. وأكد على عدم فصل التيار الكهربائي إلا في الحالات القصوى لحماية المعدات.
الوضع الصحي: تم إجلاء الحالات المرضية من مستشفى الشهيد عطية الكاسح إلى مستشفى شهداء الهواري القروي بسبب غمر المستشفى بالأمطار.
الأرصاد الجوية: حذر مركز الأرصاد الجوية من أن الأمطار ستكون أكثر غزارة في الساعات القادمة، ومن المتوقع أن تستمر لليومين المقبلين، مما سيؤدي إلى جريان الأودية. وطلب من المواطنين توخي الحذر والابتعاد عن أماكن جريان الأودية.
المخاوف من تكرار كارثة درنة:
تجدد المخاوف من حدوث كارثة مشابهة لتلك التي شهدتها مدينة درنة في سبتمبر 2023، عندما أدى إعصار "دانيال" إلى انهيار سدين وسقوط الأمطار بغزارة، مما تسبب في وفاة 4,540 شخصًا. وفي الكفرة، تعاني المدينة منذ ثلاثة أيام من أمطار غزيرة، هي الأغزر منذ 72 عامًا، مما أدى إلى فيضانات في أجزاء كبيرة منها.
التوصيات:
يُوصى المواطنين في الكفرة بضرورة الابتعاد عن مناطق جريان الأودية، وتحري الحذر من زيادة كميات الأمطار المتوقعة، حفاظًا على سلامتهم.