توقع العميد منير شحادة، منسق الحكومة اللبنانية السابق لدى قوات اليونيفل، أن ترد المقاومة اللبنانية بشكل قوي ومختلف على العمليات الإرهابية التي نفذتها إسرائيل في لبنان، والتي شملت تفجير أجهزة اتصال لاسلكية وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا.
اقرأ المزيد:
لبنان تحت تهديد التفجيرات: موجة جديدة من الهجمات المريبة
تفجيرات أجهزة البيجر في لبنان: تفاصيل الهجوم الغامض وتداعياته المحتملة
تفجيرات غامضة في لبنان: 5000 جهاز بيجر مفخخ تتسبب في خسائر كبيرة
وأوضح شحادة أن المقاومة اللبنانية تستعد للرد القوي، وفقًا للبيانات التي أصدرتها عقب الهجمات. وأضاف أن إسرائيل تتوقع ردًا كبيرًا من المقاومة، يتناسب مع حجم الإرهاب الذي مارسته.
يأتي ذلك في أعقاب موجة جديدة من التفجيرات التي شهدها لبنان يوم الأربعاء، حيث خلفت أكثر من 20 شهيدًا ومئات الجرحى. وأشار شحادة إلى أن هذه التفجيرات تمثل امتدادًا لعمليات سابقة نفذت بنفس الطريقة، حيث تم تفخيخ أجهزة الاتصال المستخدمة في الاجتماعات والمناسبات.
إسرائيل تستهدف التكنولوجيا العالمية
شدد شحادة على أن الإرهاب الإسرائيلي لا يستهدف لبنان والمقاومة فقط، بل يشكل تهديدًا للتكنولوجيا عالميًا. وأوضح أن تفجير أجهزة الاتصال يعد خرقًا للقوانين الدولية ويشكل تهديدًا للبشرية بأسرها. وأشار إلى أن المخاوف العالمية تتزايد من تأثير هذه الأعمال على الصناعات التكنولوجية، حيث بدأت التلميحات تشمل حتى الأجهزة المنزلية مثل المايكرويف والثلاجات.
إسرائيل ليست جاهزة لعملية عسكرية في لبنان
من جهة أخرى، شكك العميد شحادة في استعداد إسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية في لبنان، معتبرًا أن الكيان الصهيوني غير جاهز لخوض معركة برية، رغم المناورات التي أجرتها خلال الأشهر الماضية. وأكد أن أي هجوم عسكري على لبنان سيكون كارثيًا لإسرائيل، خاصة في ظل ضعفها الراهن.