في موقف صارم وجلي، أكد المغرب رفضه القاطع لفكرة تقسيم الصحراء الغربية التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا. وصرح وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بأن هذا الطرح يتعارض كلياً مع الموقف المبدئي للمملكة، حيث أن "الصحراء مغربية ولا يمكن أن تكون موضوعاً للتفاوض أو التقسيم".
مقالات ذات صلة:
الجزائر تسحب سفيرها من فرنسا عقب دعم باريس لموقف المغرب بشأن الصحراء الغربية
فيضانات في جنوب المغرب تسفر عن مصرع شخصين وفقدان 14 آخرين
إحباط محاولة هجرة جماعية نحو إسبانيا: المغرب يتدخل ويمنع آلاف المهاجرين من اقتحام السياج الحدودي
يسيطر المغرب على 80% من هذه المنطقة، ويقترح حلاً يقوم على الحكم الذاتي تحت سيادته، بينما تطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر بإجراء استفتاء لتقرير المصير، وهو ما يضع الصحراء الغربية في قلب نزاع إقليمي يمتد لعقود.
وخلال جلسة سرية لمجلس الأمن، أوضح دي ميستورا أنه ناقش فكرة تقسيم الإقليم مع الأطراف المعنية. لكن بوريطة أكد أن الرباط رفضت هذه الفكرة بشكل قاطع منذ طرحها في أبريل الماضي، مشدداً على أن المغرب لا يتفاوض حول سيادته على صحرائه.
وأشار الوزير إلى أن المغرب سبق أن رفض هذا المقترح في عام 2002 عندما تم اقتراحه من قبل جيمس بيكر، المبعوث الأممي آنذاك، بتوصية من الجزائر.
وأضاف بوريطة: "المغرب يرى أن القضية هي نزاع إقليمي مع بلد جار ينازع في سيادتنا على أرضنا، ولن نسمح بطرح تقسيم الأراضي".
وبينما تجدد الأمم المتحدة دعواتها لاستئناف المفاوضات، يؤكد المغرب أن الحل الوحيد القابل للتفاوض هو الحكم الذاتي تحت سيادته، رافضاً أي مقترح يتجاوز هذه الحدود.