اسلام علوش المتحدث باسم "جيش الاسلام" يستقيل بعد مقابلة مع الباحثة والناشطة الاسرائيلية اليزابيث تسوركوف
أعلن النقيب إسلام علوش - المتحدث باسم "جيش الإسلام" وهو أحد فصائل المعارضة السورية إنه استقال من منصبه وذلك من خلال بيان رسمي نشره على حسابه الخاص بموقع تويتر، بعد أن أجرى مقابلة مع باحثة وناشطة اسرائيلية قال فيها إنه "لا مانع من اقامة علاقات مع اسرائيل".
وعلل علوش سبب الاستقالة بقوله "لما تقتضيه المصلحة العامة". وأضاف، “قد تم الإعلان عن الاستقالة لما يربط منصب المتحدث الرسمي من علاقات مع وسائل الإعلام، خلافاً للمناصب الأخرى في جيش الإسلام التي يقتصر فيها على الإعلان الداخلي بين المنسوبين". وتداول نشطاء سوريين خبر إستقالته.
وعلقّت الباحثة والناشطة الاسرائيلية اليزابيث تسوركوف على استقالة علوّش بالمزاح طالبة منه أن ينظم لها مقابلة مع الرئيس السوري بشار الأسد، فكتبت "أنا آسفة ان علوش ترك وظيفته عشان حديثه في المقابلة تم تحريفه. بس لازم نستعمل قوتي للخير - أي شخص بيعرف كيف ممكن اعمل مقابلة مع الأسد؟"
وأوضحت في تغريدة سابقة لها "عملت المقابلة مع النقيب علوش يس انا مش صحفية, انا باحثة وناشطة حقوق الانسان اسرائيلية (انا مناصرة لحقوق الفلسطينيين)".
كما نشرت الباحثة الاسرائيلية عبر فيسبوك أنه تم تحريف أقوال النقيب اسلام علوش في المقابلة التي أجرتها معه ونشرتها باللغة العبرية قبل أن تترجمها الى العربية في وقت لاحق، وقالت إن علوش لم يقل أبداً أن "عملية السلام مع إسرائيل ممكنة"، بل قال إنه أمر يُترك للشعب السوري تحديده.
وأوضحت أنه كان على دراية مسبقة بكونها باحثة وناشطة حقوق إنسان إسرائيلية قبل إجراء المقابلة، وأضافت "لم أخفِ جنسيتي عن أي شخص عربي أو سوري كنت قد قابلته من قبل".
ونشرت نص المقابلة الأصلي والتي تسببت باستقالة علّوش.
وقال علوش في رد على سؤال حول احتمال التوصل الى حل سلمي يُنهي الأزمة في سوريا، خلال المقابلة معها "لسنا متفائلين، لسبب واضح، وهو أن النظام لا يريد الحل السياسي. فهو مؤسسة ذات طبيعة أمنية وعسكرية، تؤمن بالحلول المتوافقة مع طبيعتها فقط. لو كان يؤمن بالحل السياسي، لما شنّ هذه الحرب الضروس على السوريين، في سبيل البقاء في الحكم".
وأضاف أنه لا توجد ضغوط جديّة حتى الآن من قبل المجتمع الدولي، لإجبار النظام على القبول بمثل هذا الحل بالمنظور القريب".
واعتبر علّوش أن "حزب الله" هو "عصابة معادية للحرية التي تطمح لها الشعوب ومن ضمنها الشعب السوري، وعليه فإننا لا يمكن ان نسمح او نعد بالوقوف بجانب أحد يريد ان يحارب المبدأ الذي شكلنا لأجله جيش الإسلام".
وقال إن "جيش الإسلام" يتشكل من آلاف المقاتلين على "امتداد الأرض السورية المحررة".
وفي رده على السؤال الأخير الذي وجهته له الباحثة "ما هو موقف جيش الاسلام من اتفاقية سلام بين اسرائيل وسوريا بعد سقوط نظام الأسد"؟ قال "هذا الأمر وغيره من سياسة سورية الخارجية ستقرره مؤسسات الدولة التي ستتشكل عندما تنتصر الثورة التي سينتخب أعضاءها الشعب السوري بحرية. فلسنا نحن من يصادر قرار السوريين، كما فعل الأسد على مدار 40عاماً".