دفاعات التحالف العربي بقيادة السعودية تعترض صاروخا بالستيا على بعد 65 كيلومترا من مكة المكرمة
اعترضت دفاعات التحالف العربي، مساء الخميس، صاروخا بالستيا على بعد 65 كيلومترا من مكة المكرمة أطلقته ميليشيات الحوثي، وأعلن التحالف أنه قد تم تدمير الصاروخ الذي أطلق من صعدة باتجاه مكة بدون أضرار.
وأضاف التحالف أن المقاتلات التابعة له قد أغارت على موقع إطلاق الصاروخ في صعدة ودمرته. ويأتي ذلك فيما نفذ طيران التحالف عدة هجمات على أهداف تابعة للميليشيات ودمرها بدقة قبالة الحدود السعودية.
وشنت طائرات التحالف سلسلة غارات على مواقع وتحصينات الحوثي في جبهة نهم، بالإضافة الى معسكرات تحت سيطرة المتمردين في منطقة بني حشيش على تخوم العاصمة. كما كثفت غاراتها على الحديدة مستهدفة المطار الحربي ومعسكر الدفاع الجوي ومخازن أسلحة في منطقة باجل شمال شرق المدينة.
وكتبت صحيفة "مكة" السعودية، اليوم الجمعة، "لم يكن صاروخ سكود الـ37 الذي أطلقته الميلشيات الحوثية من صعدة باتجاه مكة المكرمة، وتمكنت الدفاعات الجوية السعودية من اعتراضه على بعد 65 كيلومتر من جبالها المقدسة، إلا حلقة من سلسلة المساعي الإيرانية الخائبة التي تنام وتغفو على وهم أن يكون لها يوما من الأيام يد في إدارة الحرمين الشريفين".
إلا مكة
وأشارت الصحيفة السعودية إلى أن "صاروخ سكود الذي اعترضته الدفاعات الجوية الخميس، هو ثاني صاروخ تطلقه الميليشيات الانقلابية على منطقة مكة المكرمة في غضون 16 يوما، وهو الصاروخ البالستي رقم 37 الذي يطلق باتجاه السعودية من انطلاقة عاصفة الحزم في مارس 2015".
وفي غضون ذلك، أفاد ضابط أميركي كبير، الخميس، عن اعتراض أربع شحنات أسلحة مرسلة من إيران إلى المتمردين الحوثيين وحلفائهم في اليمن، لدعمهم في مواجهة الحكومة التي يساندها تحالف عربي تقوده السعودية وذلك منذ نيسان/أبريل 2015. وقال الأميرال المساعد كيفن دونغان إن "سفنا أميركية أو سفن التحالف" الذي تقوده السعودية "اعترضت أربع شحنات أسلحة من إيران إلى اليمن. نعرف أنها أتت من إيران، ونعرف وجهتها"، وذلك في تصريحات للصحافيين في قاعدة عسكرية في جنوب غرب آسيا.
وأوضح أن الشحنات الأربع أوقفت على مراحل منذ نيسان/أبريل 2015، بعد أسابيع على بدء التحالف العربي عملياته دعما لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وكانت تتضمن آلاف رشاشات "كلاشينكوف"، وصواريخ مضادة للدبابات والدروع، وبنادق قنص "ومعدات اخرى، انظمة تسليحية متطورة". وأشار إلى أن احدى الشحنات صدقت الأمم المتحدة على أنها شحنة أسلحة غير مشروعة.
واتهمت واشنطن المتمردين الحوثيين وحلفاءهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، باستهداف مدمرة تابعة لها في البحر الأحمر قبالة سواحل غرب اليمن مرتين خلال أربعة أيام في تشرين الأول/اكتوبر الجاري، علما أن المدمرة "يو اس اس مايسون" لم تصب في المرتين.