الإعلام الجمعياتي ، إعلام القُرب و المواطَنة - لطفي العيادي
نظّمت جمعية ريحانة للمرأة و الثقافة بجندوبة يوم الأربعاء 2016/11/30 ندوة إعلامية أعلنت فيها انطلاق راديو ريحانة وقالت السيدة نصيب علّوشي رئيسة الجمعية أن هذا المشروع هو الأول من نوعه في الشمال الغربي انطلق في بدايته في شكل ناد للتواصل منذ 2014 ثم تطور إلى فكرة إذاعة نسائية جمعياتية على "الـواب " بناء على اقتراح مجموعة من الناشطات صلب الجمعية وقد مكناهن من التكوين في هذا المجال لتطوير القدرة على إنتاج برامج إذاعية بدعم من شركائنا مضيفة إلى أن البرامج المعتمدة متكاملة تعكس مشاغل المجتمع الذي ننتمي إليه وهي متنوعة تتراوح بين المنجز الاجتماعي و الثقافي و السياسي و الفني وفق مقاربة نسائية من جهة و تشاركية أيضا مع الرجل من خلال اقتراحاته ومساهماته معنا في التكوين الدعم و الإحاطة من جهة أخرى. فنحن اليوم على موعد فعلي مع انطلاق البث لراديو ريحانة و أغتنم الفرصة في هذه المناسبة لأوجه دعوة لكافة مواطني جندوبة من مواطنين و مسؤولين و ناشطين ولكافة مكونات المجتمع المدني أن يساندوا هذا المشروع الذي هو منهم و إليهم حتى يكون منبرا يعبر عن مشاغلهم و صوتا حرا يعكس تطلعات أهالينا في جندوبة خاصة و في الشمال الغربي عموما.
كما أننا عازمون على المضي قدما نحو تطوير تجربتنا من WEB www.rayhana.org.t إلى إذاعة عبرFM كما أتقدم بالشكر لكل شركائنا الداعمين من المنظمات الدولية وهم : WACC- Deutsche Welle - أصواتنا
ومن جهته أكد السيد محمد الأحمدي على أن الإعلام الجمعياتي هو إعلام حر يهتم بالقضايا ذات العلاقة بمجتمعه وهو ملك لمنطقته لذلك نحن في حاجة ماسّة إلى كل مواطني جندوبة لأهمية الدور الذي سيلعبونه بدءا بطرح المواضيع ثم التفاعل الايجابي معها وصولا إلى دور الرقابة و سنعمل على تقديم منتج إذاعي يليق بتطلعاتهم و انتظاراتهم.
و كحال العديد من الجمعيات التي تشكو نقصا في ميزانيتها فإن مشروع راديو ريحانة اعتمد على إمكاناته المتواضعة في تأثيث استديو بث إذاعي وتمكن من توفير المعدات الضرورية اللازمة لإنتاج البرامج بفضل شركاء الجمعية ودعمهم كما صرحت به الكاتب العام للجمعية أما عن الجانب التقني وفريق العمل فقد عبرت الآنسة سوسن الغربي عن تفاؤلها معتبرة أن التكوين الشامل وتنوعه لكامل الفريق - الذي يضم خمسة عشر فتاة من ذوي الشهائد العليا والطالبات المتطوعات - مؤشرا إيجابيا يعِد بانطلاقة جيدة لراديو ريحانة.
وعن مدى تحقيق التميز في إنتاج البرامج الإذاعية التي تقتصر على النساء فقط طالما أن راديو ريحانة هو راديو جمعياتي نسائي أفادت الأستاذة مروة وهيبي - التي واكبت أنشطة الجمعية منذ سنوات - " صحيح أن راديو ريحانة ستسيره نساء منتسبات للجمعية وهذا يندرج ضمن التوجه العام لجمعية ريحانة في دعم المرأة و تمكينها في المجال الإعلامي و لكن اعتمادنا المقاربة المحلية في كيفيه معالجة المواضيع المطروحة من وجهة نظر إعلام القُرب ستضفي على هذه التجربة نكهة التميز نظرا لعدم وجود إذاعات جمعياتية سابقة بالشمال الغربي إضافة إلى التكوين الاحترافي الذي تلقيناه على مدى ثلاث سنوات في الأشكال الصحفية وتقنيات الصوت و الاستطلاع الصحفي و الإنتاج الإذاعي وهو باعتقادي خير ضمان للتميز والإشعاع في كامل ربوع شمالنا الغربي الواعد.
وعن تجربتها الإعلامية ذكرت أستاذة اللغة الفرنسية بالمدارس الافتراضية السيدة إسلام الطبوبي أنها عاشت تجربة مفيدة رغم الصعوبات وتواضع الإمكانيات.والمؤكد أن العمل الميداني يتطلب بذل جهود إضافية وتعاون مع جميع الأطراف و كذلك استمرارية وتفاعل من المسؤولين و من أبناء الجهة . أما بالنسبة لبرنامج " مجلة ريحانة " الذي أقدمه في راديو ريحانة فإنه سيتناول مواضيع تهم المرأة خاصة من الجانب القانوني و ذلك بغية إبلاغ أصواتهن ومشاكلهن للجهات المسؤولة وسيكون باستضافة مختص في القانون ليقدم للمستمعين مقارنة بين التشريع القانوني و واقع الحياة اليومية للمرأة خاصة في المناطق الداخلية وفي أرياف الشمال الغربي لنصل في آخر كل حلقة لاقتراح بعض الحلول أو التوصيات.
و من خلال النقاش طرحت عدة نقاط من جانب الحضور كأهمية البرامج الميدانية و العمل التطوعي و المراوحة بين البرامج ببث أغاني تراثية تختص بها جهة جندوبة لإضفاء الطابع الموسيقي المميز للجهة وحول أهمية الرقابة التي أثارها أحد المتدخلين ذكّرت الآنسة سوسن الغربي بأن الجمعية أعدت ميثاقا داخليا يلتزم به راديو ريحانة لمواجهة الخروقات المتداولة و يتضمن نقاطا في الأخلاقيات العامة وقد وضعت نسخا منه على ذمة الحاضرين.
وبخصوص البرمجة الإذاعية لأول يوم الموافق ليوم السبت 3/12/ 2016 ستكون كالتالي:
18.55 موسيقى/تقديم شبكة البرامج
19.00 موجز الإخبار
19.05 موسيقى
19.10 حديث صغار
19.30 حديث نساء
20.25 موسيقى