اعلان السيسي جاء في قداس عيد الميلاد في العباسية بعد اسبوع من محاولة سن قانون في الكونغرس بشان ترميم الكنائس
اعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن نيته إقامة مجمع ديني يحتوي على كنيسة ومسجد في العاصمة الإدارية الجديدة في القاهرة خلال العام الجاري، معلنا في الوقت نفسه عن تبرعه من حسابه الشخصي مبلغ 100 الف جنيه بالتساوي بين الكنيسة والمسجد لصالح هذا المشروع.
ورحب رواد مواقع التواصل الاجتماعي المصريين وعدد كبير من نواب البرلمان بهذه الخطوة علما ان أعضاء برلمان آخرين حذوا حذو السيسي، الذي قدم تبرعه من حسابه الخاص عبر 3 شيكات الاول بقيمة 50 الف جنيه والثاني بقيمة 50 الف جنيه اما الثالث فيبلغ قيمته 100 الف جنيه أي ما يعادل 5600 دولار امريكي.
وجاء اعلان السيسي الجمعة خلال مشاركته بقداس عيد الميلاد للطوائف الشرقية التي تسير على التقويم الشرقي بالكاتدرائية المرقسية في حي العباسية في القاهرة، قائلا " سأكون أول المساهمين في بنائهم والسنة القادمة سنحتفل بالافتتاح، فضلا عن مركز حضاري كبير يعكس احترام المصريين لبعضهم البعض ولدياناتهم، وللتعبير عن وحدتهم وتماسكهم".
وأضاف السيسي موجها خطابه للحشد الغفير الذي شارك بالقداس " هذا المشروع يهدف لترسيخ مفهوم الوحدة وتقبل الآخر لدى الشعب، فالله خلق التنوع ويجب علينا احترام ذلك وتقبله هو جزء من الإيمان بالله، ومن يرفض هذه الفكرة فهو بعيد كل البعد عن الدين والايمان، وآمل ان ننهض جميعا في مصر".
ترميم الكنائس
وتابع السيسي حديثه قائلا " ان المصريين سيرون مصر عظيمة قريبا وسيخرج منها الخير والنور للعالم كله، لأن مصر علمت العالم المحبة والسلام والأمان والاستقرار الحقيقي"، مؤكدا على " أن هذا خرج من مصر، على الجميع ان يعلموا ان المصريين جميعا ايد واحدة، ولا يمكن التفرقة بينهم ولا باي شكل من الاشكال".
وتطرق السيسي الى قضية ترميم الكنائس التي تعرضت للاعتداءات في اعقاب الإطاحة بحكم الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين، مشيرا الى " ان جميع الكنائس التي أضيرت تم ترميمها، ماعدا كنيستين بالمنيا والعريش وخلال اسبوع ستكونا جاهزتين مع العلم إن قداسة البابا تواضروس لم يطلب مرة واحدة ترميم الكنائس".
يشار الى ان الشارع المصري عبر عن غضبه الأسبوع الماضي في اعقاب محاولة سن قانون في الكونغرس الأمريكي يجبر وزير الخارجية الامريكي على تقديم تقرير الى الكونغرس بشان الجهود لترميم وإصلاح دور العبادة المسيحية في الخارج التي تعرضت لاعتداءات، ما اعتبره الشارع المصري تدخلا بشؤونه الداخلية".