أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم عدم استخدام الجيش السوري للسلاح الكيميائي ضد المدنيين أو الإرهابيين.
مشيراً خلال مؤتمره الذي عقد في العاصمة السورية دمشق صباح ظهر اليوم أن المستفيد الأول من بث الشائعات واتهام الجيش السوري بمثل هذا العمل هو اسرائيل.
وأضاف المعلم أن تقدم الجيش السوري والانتصارات التي يحرزها بالتعاون مع دول الحلفاء بث الخوف بنفوس الإرهاب لذلك بدأت عمليات التضليل الإعلامي حول قصف بلدة خان شيخون في ريف إدلب بصواريخ كيميائية لافتاً إلى أن الانتصارات أدت إلى تغير وتحويل المواقف لبعض الدول، فهل يُعقل أن نستخدم سلاحا كيميائيا في هذا الوقت الذي نتفاعل فيه لإدراك الرأي العام العالمي لحقيقة المؤامرة الإرهابية في سوريا.
وتابع وزير الخارجية، دمشق أخبرت الجهات المعنية بأن الإرهابيين يدخلون الأسلحة الكيمائية إلى سوريا من العراق وتركيا، وأن المستفيد الأساسي من كل ما يجري هو إسرائيل.
وأبدى المعلم، استغرابه من واشنطن حول عدم امتلكها أي معلومة صحيحة حول ما يجري، معتبراً أن أحداث خان شيخون تأتي في إطار المؤامرة على بلاده ، لذلك فأن السؤال الذي يطرح نفسه هو توقيت الحملة الظالمة على سوريا حيث كانت في الأسابيع الأخيرة هجمات قام بها الإرهابيون في جوبر وريف حماة الشمالي.
وبحسب المعلم فأن أحداث خان شيخون جاءت في الوقت الذي يحقق فيه الجيش السوري نجاحات في جوبر بريف دمشق وفي ريف حماة الشمالي. وأعاد إلى الأذهان أن الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف سبقها هجوم المعارضة على جوبر وريف حماة، في الوقت الذي كان فيه وفد معارضة الرياض يطرح في سياق المفاوضات مطلبا واحدا فقط هو استلام السلطة.
وقال وزير الخارجية، عندما فشلت هذه المحاولات، خرجوا بكذبة استخدام الجيش السلاح الكيميائي في خان شيخون، متهماً تنظيمي "داعش" و"النصرة" بتخزين الأسلحة الكيميائية في مدن ومناطق مأهولة بالسكان.
وذكر المعلم بأن الإعلان عن الهجوم الكيميائي على خان شيخون جاء في الساعة الـ 6 صباحا في حين أن أول غارة للجيش السوري كانت في الساعة 11.30 على مستودع ذخيرة تابع لتنظيم "جبهة النصرة" كانت تخزن فيه أسلحة كيميائية. وأضاف أن الدليل على ذلك يوجد في اللقطات التي وزعها نشطاء معارضون إذ تظهر فيها "نقطة صغيرة". وشدد، قائلا: "لو كانت هناك غارة جوية باستخدام أسلحة كيميائية لانتشر ذلك (التلوث الكيميائي) في منطقة قطرها 1 كم".
أكد المعلم أن سوريا على اتصال يومي مع الجانب الروسي بهذا الشأن، وأوضح أن التجارب السابقة لسوريا مع مثل هذه اللجان لم تكن مشجعة، إذ كانت اللجان السابقة تحرف نتائج تحقيقاتها بعد مغادرة الأراضي السورية. وكشف أنه من الشروط لاستقبال مثل هذه البعثة للتحقيق هو أن تنطلق البعثة ليس من تركيا بل من دمشق.
وأوضح أن أي لجنة تحقيق يجب أن نضمن أنها ليست مسيسة وأنها ممثلة جغرافيا بشكل واسع وأنها تنطلق من دمشق وليس من تركيا وعندما نصل إلى أجوبة مقنعة نعطي جوابنا".
وذكر بأن المندوب الروسي في مجلس الأمن قدم أمس مقترحا حول تشكيل لجنة تحقيق حيادية وواسعة التمثيل لتقصي الحقائق في الحادث.