غيّر تنظيم "داعش" الإرهابي خططه في منطقة عراقية تعتبر آخر معقل له ضمها مع سوريا بعزلها من العراق، تمهيداً لمعركة يرجح أنها الأقوى والأصعب، تنطلق قبل نهاية العام الجاري لاقتلاعه من الأرض.
"وعلم مصدرنا بمحافظة الأنبار، غربي العراق، اليوم الجمعة، أن تنظيم "داعش" الإرهابي، عين والياً جديداً لما يسمى بـ"ولاية الفرات" التي تضم "القائم الحدودي الاستراتيجي المهم، ومنطقة البوكمال السورية والقرى المجاورة لهما.
وحسب المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن والي "داعش" الجديد للقائم غربي الأنبار، والبوكمال، هو عراقي الجنسية معروف بـ"أبو حسين العراقي"، وبتوليه المنصب أحدث تغييراً في الخطط يروم منها كسب المواطنين المرتهنين في المنطقتين، لصالح التنظيم الذي يواجه خسائر متفاقمة داخل العراق شمالاً وغربا.
وأوضح المصدر أن الوالي الجديد وهو قيادي كبير بتنظيم "داعش"، أصله من الأنبار، أصدر عفوا عاما للمواطنين السوريين الذين اعتقلهم التنظيم في وقت سابق، داخل البوكمال التابعة لمحافظة دير الزور، وهي حدودية مع القائم.
وأيضاً عمم الوالي الداعشي، في البوكمال، قراراً بإسقاط الديون المترتبة على المدنيين من فواتير الطاقة الكهربائية والمياه التي يتقاضى التنظيم منها موردا ماليا يضاف لمواد الربح من الغنائم والسرقات.
ويرى المصدر أن قرارات والي "داعش"، هي لأجل استمالة المواطنين وكسبهم لصالحه بغية إبقائهم في المناطق وعدم مغادرتها عند بدء العمليات العسكرية لتحرير المناطق من سطوتهم.
وتدارك المصدر، أن المعارك لتحرير أقضية "عانة، وراوة، والقائم" غربي الأنبار المحافظة التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق، غربا، صعبة لا سيما في القائم لأنه أصبح ضمن أراضي سوريا لأن "داعش" قام بعزله عن الأراضي العراقية وضمه للسورية.
ويقول المصدر: إن القائم منطقة خطرة حاليا، لأن كل قادة تنظيم "داعش" يتواجدون فيها ومنهم الذين تم نقلهم من الفلوجة والموصل، ومنهم المختصين بتصنيع الصواريخ والمواد السامة، وكذلك الكوادر الطبية، بالإضافة إلى الأنفاق التي حفرها التنظيم بين القضاء والبوكمال.