أكد محمد الغصري المتحدث الرسمي باسم قوات "البنيان المرصوص" أن "تنظيم داعش في ليبيا، أصبح عبارة عن خلايا نائمة متفرقة اختلطت بالمدنيين بالشكل الذي لم يعد ممكنا تفريقها وفرزها عن المواطنين الليبيين العاديين، خاصة بعد إزالتهم للحية وتخليهم عن لبس القمصان الطويلة". وأضاف الغصري في تصريحات لـ "العربية نت" أنهم "يتواجدون خاصة بضواحي طرابلس وجنوب سرت ومنطقة بني وليد والبعض الآخر في جنوب ليبيا".
وقال الغصري حسبما نقلت عن "العربية نت"، إن "الرايات السوداء اختفت من ليبيا منذ تحرير سرت لأن العناصر المتبقية لم تعد لها القدرة على الظهور علناً". وبيّن أنهم "يتجمعون ليلاً ويقومون بعقد اجتماعاتهم حتى لا يتفطن لهم الأهالي ويقومون بتبليغ عناصر الأمن بأماكن تواجدهم، لأنه لم تعد لديهم حاضنة شعبية في ليبيا ولم يعد يجدوا القبول والترحاب". حسب قوله.
وفر العديد من عناصر داعش بعد تحرير مدينة سرت الليبية منهم إلى مناطق أخرى، وتجنباً للملاحقة الأمنية اختلطوا اليوم بالمواطنين، وأصبحوا يشاركونهم تفاصيل حياهم اليومية. وخلال معركته في سرت ضد قوات "البنيان المرصوص"، فقد تنظيم داعش العديد من عناصره وقياداته وكذلك عتاده العسكري، لكنه لم يعلن إلى اليوم استسلامه أو تخليه عن المعركة مما جعل عديد المراقبين يرجحون إمكانية عودته إلى الواجهة من جديد.