إن الحديث عن المجتمع المدني في سياقه الفعلي يتجاوز كونه مجرد مفهوم تنظيمي إلى كونه انعكاسا عميقا لوجدان الأمة وروحها الأخلاقية، هذا المجتمع الذي يفترض أن يكون ضمير الوطن وسنده، يتعرضا للاختراق من قبل الفاسدين والمندسين الذين يسعون إلى تحويله إلى أداة لبيع المبادئ الوطنية أو لتمرير مصالح شخصية ضيقة، هنا يطرح السؤال كيف يمكننا تطهير هذه المنظمات والجمعيات، وإعادتها إلى جوهرها النبيل؟