لم يعد التونسي يثق في الأحزاب السياسية التي باعت له الوهم مرارا وتكرارا بهدف وصول قادتها إلى السلطة، وأنها استغّلته واعتبرته مجرّد صوت انتخابي يضاف إلى الأصوات المضمونة من قواعد هذا الحزب أو ذاك، وتأكّد مجددا عدم ثقة التونسي في هذه الأحزاب عندما تمّ الإعلان عن نتائج الدور الأول للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها حيث فاز المرشّح المستقل قيس سعيد بالمرتبة الأولى رغم أنّ بعض منافسيه ترشحوا عن أحزاب معروفة ولها قواعد كبرى.