حذر حزب «البديل التونسي»، الذي يتزعمه المترشح الرئاسي المهدي جمعة، اليوم الجمعة، من خطورة فوز نبيل القروي في الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها التي ستجري في تونس خلال الساعات القليلة المقبلة.
وقال القيادي في حزب ”البديل التونسي“ فيصل الطاهري، في تصريحات صحفية، إن نجاح القروي لا يعني العفو عنه، خاصة أنه لا يمكن الحديث عن عفو قبل صدور الحكم، كما لا يمكن الحديث عن إفراج مؤقت؛ لأن نتائج الانتخابات ليست سببًا للإفراج، خاصة وأن السلطة القضائية مستقلة، وليس هناك أي نص قانوني يجبر القضاء على إطلاق سراح الفائز بالرئاسة.
وأضاف الطاهري، أنه ”لا يمكن الحديث عن حصانة الرئيس؛ لأن الرئيس لا يتمتع بالرئاسة إلا بعد أن يؤدي القسم، ولا يمكن أداء القسم في السجن، وبالتالي سوف يحصل تعذر لممارسة رئاسة الجمهورية، وأنه أمام غياب المحكمة الدستورية فإن تونس ستسجل بذلك فراغًا تشريعيًا قد يقود البلاد إلى ما وصفه بسيناريو «الانقلاب على الشرعية»، وفق قوله.
وقال الطاهري: ”لا نريد توجيه الرأي العام، لكن هذا السيناريو من الممكن أن يحصل، وفي صورة حصوله نتوقع حصول ثورة، وهذه الثورة تأتي ضمن آلية دستورية يعرفها رجال القانون الدستوري وهو ما يعبر عنها بمقاومة الطغيان“.