قال رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر إن "الاندماج بين الحزبين يتم بسلاسة في مستوى المناطق الداخلية للبلاد".
أعلن حزبا “نداء تونس” و”الاتحاد الوطني الحر”، الأربعاء، أن اندماجهما يهدف إلى تجميع “العائلة التقدمية الحداثية”، تمهيدًا لتحكم الأخيرة منفردة، دون حزب حركة “النهضة” التابعة للإخوان في 2019.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده الحزبان اليوم في العاصمة التونسية، لتوقيع اتفاق اندماجهما من قبل المدير التنفيذي لحركة “نداء تونس”، حافظ قايد السبسي، ورئيس حزب “الاتحاد الوطني الحر”، سليم الرياحي.
ويأتي التوقيع بعد أيام من إعلان حزب “الاتحاد الوطني الحر”(ليبرالي)، في بيان، الاندماج في “نداء تونس” (ليبرالي)، فيما رحب الحزب الأخير بالخطوة.
وخلال مؤتمر امس، اعتبر حافظ قايد السبسي، أن “الاندماج تحت اسم نداء تونس فرضه وجود انخرام في الحياة السياسية، أكدته نتائج الانتخابات البلدية الماضية”، في إشارة الى خسارة حزب “نداء تونس” أمام “النهضة” الإسلامي.
وأضاف قايد السبسي أن “حركة نداء تونس الفائزة بانتخابات 2014، لم تحكم نظرًا لطبيعة النظام السياسي، والقانون الانتخابي الذي يجب إصلاحه في أقرب وقت”.
وتابع:”هناك مشروع لحركة النهضة، وهناك مشروعنا الديمقراطي الحداثي الذي لا يمكن قيادته بـ 330 حزبًا”، في إشارة مجازية إلى كثرة الأحزاب في البلاد والتي تضم نحو 211 حزبًا.
من جانبه، قال ناجي جلول، القيادي في حزب “نداء تونس”، خلال المؤتمر نفسه:”نحن نقدم بضاعة الخط الوطني الحداثي، ونريد أن يحكم هذا الخط لوحده في 2019″، أي عقب الانتخابات الرئاسية المقررة في العام المذكور.
أما رضا بلحاج، وهو أيضًا قيادي بـ”نداء تونس”، فاعتبر، من جهته، أن حزبه “تأسس نقيضًا لمشروع (حركة) النهضة، ويمكن اليوم للمشروع الوطني الحداثي قيادة البلاد دون مشاركة النهضة”.
ومستدركًا خلال المؤتمر نفسه قال: “نحن لسنا إقصائيين، وحركة النهضة لها مكان في المشهد التونسي”.
ومن جانب “الاتحاد الوطني الحر”، قال رئيس الحزب سليم الرياحي، إن “الاندماج بين الحزبين يتم بسلاسة في مستوى المناطق الداخلية للبلاد”.
وطالب الرياحي، وهو أيضًا الأمين العام الجديد لحزب “نداء تونس” عقب الاندماج، الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، بـ”تجميع العائلة الوسطية لتشكيل حزب قوي يأخذ السلطة في المرحلة المقبلة دون الشراكة مع أي أحد”.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد نواب كتلة “نداء تونس” في البرلمان من 39 إلى 54 لتصبح الكتلة الثانية بعد “النهضة”/ 68 نائبًا ، عقب طلب 15 نائبًا من “الاتحاد الوطني الحر” الانضمام لكتلة “النداء”، وفق ما أعلنه رئيس الأخيرة سفيان طوبال خلال المؤتمر نفسه.
ومنذ الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تم إجراؤها في 2014، تقود تونس حكومات ائتلافية بين حركتي “نداء تونس” و”النهضة”.