تنظم "جمعية برسبكتيف - العامل التونسي للذاكرة والمستقبل" عند التاسعة والنصف من صباح اليوم الجمعة في "دار الكتب الوطنية" في تونس العاصمة، ندوة حول "ربيع 68" تتواصل لمدة يومين، تليها يوم الأحد مائدة مستديرة تتناول الأحداث التي وقعت في ربيع ذلك العام ومستقبل اليسار التونسي.
تقدّم الندوة مراجعات للحراك الطلابي الذي تصاعد في مارس 1968، وظلّ مغيباً عن السردية التاريخية الرسمية، لكنه مثّل منعطفاً كبيراً في تعامل السلطة مع الاتحادات والنقابات وتحوّلاً في موقف بورقيبة للمعارضة عموماً، كما أنّ بعض الباحثين يشيرون إلى تأثر الطلبة في فرنسا وأوروبا بهذه المظاهرات كما تُبرزه شعارات حُملت في احتجاج ماي من السنة نفسها.
انطلقت تحرّكات الطلاب في تونس في نوفمبر عام 1967 ثم تواصلت شهوراً، كانت بدايتها بإدانة حرب فيتنام والاعتداء الاسرائيلي على مصر، لكنها تطوّرت نحو الاعتراض على تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد والتضييق الذي عرفته حرية التعبير والتنظيم السياسي بعد أن إغلاق الكثير من وسائل الإعلام واعتقال الكثير من الطلبة، آنذلك، والذين حوكموا في محكمة أمن الدولة.
"68: حدث تونسي، حدث عالمي" عنوان الجلسة الأولى التي يشارك فيها عزيز كريشان بورقة "68 الانتفاضة العالمية للشباب"، وآمنة بن الحاج يحيى بورقة "شهادة حول ماي 68 في فرنسا".
أما الجلسة الثانية "الحركة الطلابية أو الصدع الاجتماعي الأول"، فتضمّ ورقة بعنوان "الحراك الطلابي في نظر كواليس السلطة" لـ الطاهر شقروش، وشهادات لكلّ من إبراهيم رزق وعزيز كريشان، وتحمل الجلسة الثالثة عنوان "محاكمة 68: خيار التسلّط" وتتضمّن ورقة "محاكمة 68 من خلال رسائل الموقوفين" لـ أنيسة تريشيلي وشهادات لفيرونيك شابير ودليلة بن عثمان وهشام سكيك.
تُنظم الجلسة الرابعة بعنوان "68 وما بعد"، وتضمّ ورقة بعنوان "68 والحركة النسوية: أية علاقة؟" لـ نايلة جراد، و"حركة برسبكتيف: الالتباس الكبير" لـ جلبار نقّاش، و"حول تحوّلات الحركة الطلابية" لـ مطاع أمين الواعر.
"حول اليسار التونسي من 68 إلى الغد" عنوان المائدة المستديرة التي تعقد في جلستين؛ الأولى يشارك فيها شمس الرضواني العابدي وجلبار نقّاش وغسّان خليفة، والثانية يتحدّث خلالها محمد الشريف الفرجاني وحبيب الحاج سالم وياسين النابلي، كما يقام على هامش الفعالية معرض للصور والوثائق حول ربيع 68.