استضاف الأستاذ رمزي العمدوني في العدد الأخير من برنامج"الجريدة" على موجات إذاعة تونس الثقافية وخلال الايام القليلة الفارطة الأستاذ محمد الهادي المنصوري الامين العام للحزب الديمقراطى من أجل العدالة والرخاء ونائب رئيس المؤتمر العالمي للسلام لحيث صرّح هذا الاخير بمقترح حزبه الذي قدّمه في 19 نوفمبر من السنة الماضية للهيئة العليا التونسية للاستثمار ولرئاسة الحكومة التونسية والداعي الى لتنظيم مؤتمر عالمي للسلام يخرج تونس من جميع مشاكلها مؤكّدا أن فكرة المؤتمر نابعة من حاجة العالم أجمع للسلام إذ يعتبر ان الحروب المختلفة بداية من الحرب العالمية الأولى والثانية والحرب العالمية الثالثة والتي اتخذت أشكال حروب إقليمية متفرقة لم تحقق أبدا الأمن والسلم الدوليين والسلام العالمي ولم ينجم عنها سوى مزيد من دمار الإنسانية جمعاء والكون كله خاصة وان العالم يعيش حربا عالمية شاملة اليوم وهي حرب بيئية فلا حديث اليوم حسب تصريحه إلا عن تلوث الماء والتربة والهواء أمام تنامي قدرات السلاح لدى كثير من دول العالم.
وأضاف الهادي المنصوري الامين العام للحزب الديمقراطى من أجل العدالة والرخاء خلال هذه الحصة الاذاعية المباشرة ان المؤتمر العالمي للسلام " يهدف بالأساس للقضاء نهائيا على براثن الفقر والمجاعة والإرهاب وكافة الأوبئة الاخرى بأنواعها والجريمة المنظمة والمخدرات والدعارة وغيرها خاصة إذا علمنا انه لا يمكن إيجاد حلول لها على مستوى وطني أو إقليمي بل إنه لا يمكن حلها الا عالميا".
واعتبر المنصوري في حواره الاذاعي ان المالية العالمية التي تحكم العالم في الخفاء ومن الخلف والمتمثلة في كبرى العائلات المالية العالمية من أمثال عائلة روتشيلد وعائلة روكفيلير وعائلة دوبنت وعائلة بوش وعائلة مورقن وغيرها لم تعد مقتنعة بمواصلة الاستثمار في الحروب المدمرة ببيع الأسلحة ونشر الفوضى والدمار وإعادة البناء والاعمار فضلا عن الجريمة المنظمة وآفات الدعارة والمخدرات وغيرها بل إنها أصبحت مقتنعة بالاستثمار في السلام بواسطة آليات جديدة.
و صرح الاستاذ محمد الهادي المنصوري أن البرنامج يعتبر فرصة إنقاذ وطني وعالمي يمر عبر بعث مجمع شركات عالمية "سماء تونس" في جميع الاختصاصات والعلوم "GIST Holding Sama Tunis" ومن خلال شركة خفية الاسم غير مقيمة رأس مالها مفتوح لرؤوس الأموال الأجنبية لأكثر من 99% برأس مال مقدر في مرحلة أولى بعشرة تريليون دولار تمتد إلى 850 تريليون دولار ومنها إلى ديشيليارات الديشيليارات حسب تخطيط الساخرين على المؤتمر.
كما يهدف برنامج المؤتمر حسب المنصوري إلى إعادة بناء العالم من جديد حسب تصاميم ومخططات لم يعرف تاريخ الإنسانية لها مثيلا إلى حد الآن ينطلق من تونس أرض المحبة والسلام إلى جميع الدول المحيطة بفلسطين الحبيبة باعتبارها ميدان انطلاق مسيرة المؤتمر العالمي للسلام التي هي حضيرة بناء وتشييد يغمر دول العالم أجمع بعد تحقيق استقلال الدولة الفلسطينية بسيادة كاملة وغير منقوصة مع الحق في المياه والحق في العودة والتواصل الجغرافي وكافة مستلزمات الدولة ذات السيادة الكاملة.
ومن مآثر إنطلاق مسيرة المؤتمر العالمي للسلام من تونس حسب المنصوري "تمكينها من الانتفاع بميزانية دولة لعدة عقود لا تقل عن 150 مليار دولار من مداخيل المؤتمر العالمي للسلام مع خلاص كافة ديونها في الداخل والخارج وخلق مواطن شغل بقيمة مليون موطن شغل بأجر أدنى لا يقل عن 1500 دينار وبعث خمسة أقطاب تنموية تشمل بناء مدن ذكية ومطارات وموانئ عالمية بتكنولوجيا عالية تشمل كافة الولايات".
وختم المنصوري لقاءه الاذاعي هذا بتوجيه دعوة ونداء للهيئة العليا التونسية للاستثمار ولرئاسة الحكومة التونسية لنفض الغبار على الملف المقدّم لهم حول مقترح هذا المؤتمر للانطلاق رسميا في تنظيمه واعداد ترتيباته كحل أمثل لكل اشكاليات البلاد الحالية خاصة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي.