الكوفيد-19 والعنف المدرسي ولقاءات مع وزير التربية ووزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السّنّ ومع رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص والمؤتمر الوطني 15 والقمة العالمية للأسرة على طاولة المكتب الوطني.
عقد المكتب الوطني للمنظمة التونسية للتربية والأسرة اجتماعًا له في دورته العادية بدار الأسرة بالمنزه السادس صباح السبت 15 أكتوبر 2022 بإشراف رئيس المنظمة محمود مفتاح. وتمحور الاجتماع حول الأوضاع التربوية والتعليمية والصحية والاجتماعية بالبلاد عامّة وبالوسط التعليمي خاصّة، وحول الاستعداد للمؤتمر الوطني الخامس عشر للمنظمة المزمع عقده في منتصف شهر ماي 2022.
واستعرض رئيس المنظمة فحوى لقاءاته الإيجابية مع وزير التربية فتحي السلاوتي، ووزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السّنّ آمال بلحاج موسى، ومع رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص روضة العبيدي، والقمة العالمية للأسرة، والمؤتمر الوطني 15 والقمة العالمية للأسرة على طاولة المكتب الوطني.
وعبر المجتمعون عن قلقهم إزاء تواصل تهديدات فيروس الكورونا ومتحوّراته وتواتر العنف في الوسط المدرسي، وعن ضرورة التعبئة المجتمعية لصدّه، داعين المجموعة الوطنية للعمل من أجل إيقافه ولتفعيل الأمر عدد 2260 لسنة 2000 المؤرخ في 10 أكتوبر 2000 المحدِث للمجلس الأعلى للتربية كإطار مؤسساتي تشريكي لوضع مسار إصلاح المنظومة التعليمية على النهج المطلوب. وأطلق المكتب الوطني مبادرة "إليك يا مدرستي" كإطار مفاهيمي وقِيمي وتمهيدي جماعي لردّ الاعتبار المجتمعي للمدرسة التونسية وتأمينها وصيانتها، ويقترح على الأطراف المعنية تبنّيها ودعمها. وحث في بيان أصدره المكتب الوطني هياكل المنظمة وفروعها على تكثيف جهودها وأنشطتها باتجاه رد الاعتبار للمدرسة العمومية وحمايتها من آفتيْ الكورونا والعنف.
وهذا نصّ البيان:
تونس في 15 جانفي 2022
بـيـان
إنّ المكتب الوطني للمنظمة التونسية للتربية والأسرة المجتمع في دورته العادية يوم السبت 15 جانفي 2022 بدار الأسرة بالمنزه السادس بإشراف رئيس المنظمة:
بعد تطرقه للوضع المجتمعي والصحي والتربوي والتعليمي العام بالبلاد ومتابعته للمستجدات:
· يعبّر عن قلقه تجاه الأخطار المتزايدة للأمن المجتمعي وأخطار تواتر متحوّر فيروس الكورونا إثر تسجيل عدّة حالات إصابة بالمؤسسات التربوية، واستشراء العنف في المدارس ومحيطها.
· يعتبر أنّ تواتر أحداث العنف في الوسط المدرسي خطر حقيقي يستدعي التفكير الجماعي والعملي والتخطيط والتدخل لدرء هذه الظاهرة.
وإذْ يقدّرُ المكتب الوطني أنّ معالجة ظاهرة العنف يتطلب إجراءات شجاعة ومنهجية آنيّة، فهو يرى أنّ إيقافها لن يتحقق دون ردّ الاعتبار للمدرسة العمومية عبر صيانة بنيتها التحتية ومراجعة الزمن المدرسي والمناهج التعليمية.
وعليه، فإن المكتب الوطني للمنظمة:
1. يؤكّد على ضرورة التقيّد بالبروتوكول الصّحي والصرامة في احترامه؛
2. يدعو إلى تفعيل الأمر عدد 2260 لسنة 2000 المؤرخ في 10 أكتوبر 2000 المحدِث للمجلس الأعلى للتربية كإطار مؤسساتي تشريكي لوضع مسار إصلاح المنظومة التعليمية على النهج المطلوب.
3. يؤكّد على ضرورة تفعيل مجلس المؤسسة الخاص بكل مؤسسة تعليمية وإلى تشريك المجتمع المدني ذي العلاقة وفي مقدمته المنظمة التونسية للتربية والأسرة.
4. يُطلقُ برنامج "إليك يا مدرستي" كإطار مفاهيمي وقِيمي وتمهيدي جماعي لردّ الاعتبار المجتمعي للمدرسة التونسية وتأمينها وصيانتها، ويقترح على الأطراف المعنية تبنّيها ودعمها.
5. يحثّ هياكل المنظمة وفروعها على تكثيف جهودها وأنشطتها باتجاه رد الاعتبار للمدرسة العمومية وحمايتها من آفتيْ الكورونا والعنف.
عاشت المدرسة العمومية التونسية آمنة سليمة؛ عاشت تونس حصينة منيعة.
عن المكتب الوطني
رئيس المنظمة محمود مفتاح