تعيش تونس يوم 17 ديسمبر الجاري حدثا سياسيا مفصليا في تاريخها حيث تنتظم انتخابات تشريعية خاصة باعادة انتخاب أعضاء مجلس نواب الشعب بعد حلّه من قبل الرئيس قيس سعيد في 25 جويلية 2021 ليأخذ مسارا جديدا بفتح المجال للترشّحات القاعدية الفردية والتخلّي عن الترشّحات المباشرة للأحزاب وقد انطلقت على مدار 15 يوما الحملة الانتخابية للمترشّحين لتغلق قبل يوم من اجراء هذه الانتخابات التي ستفرز مجلسا جديدا لممثّلي الشعب.
وفي اطار مواكبة الحدث ضمن توّجهات صحافة القرب اخترنا اليوم ان نلتقي ضمن ركن"نائب في الطريق" مع أحد المترشحين تحت عدد 2 بالقائمة الانتخابية وهو الاستاذ مكرم الصابري وهو اطار بنكي أصيل منطقة تطاوين بالجنوب التونسي وقاطن بمنطقة مقرين ومترشّح عن الدائرة الانتخابية رادس- مقرين التي تشهد منافسة كبيرة بين عدد من المترشّحين والمترشّحات من أجل خدمة المواطن وتقديم الاضافة المرجوة لمنطقتهم.
وضمن برنامجه الانتخابي وفي المجال الاجتماعي أكّد المترشّح أنه سيعمل على تحديد قائمة واضحة للعائلات والأشخاص الأقلّ دخلا ضمن بنك معطيات واضح قصد تمكين هؤلاء المعنيين من امتيازات مالية محدّدة وحسب الأولويات والاحتياجات كما سيحرص على توفير موارد مالية موجّهة لدعم القطاع الصحي بالجهة المترشّح عنها وخاصة لاقتناء التجهيزات والأدوية وبناء 3 مستوصفات جديدة الى جانب العمل على اعتماد خطة جهوية جديدة لتحسين السكن الاجتماعي بناء على معطيات علمية وديمغرافية.
اما في المجال الاقتصادي فان هذا المترشّح يؤكّد حرصه ضمن عمله المستقبلي كممثّل لمواطني ومواطنات جهته على العمل على تعصير البنية التحتية لميناء رادس بتكثيف الرقابة واعتماد التكنولوجيا في كل خدماته والترفيع في مداخيله مع وضع منظومة لبعث 100 مشروع صغير ومتوسط ووضع خطة للاعتماد الكلّي على الطاقات البديلة في كل المنازل لتخفيض كلفة الكهرباء وتشجيع المشاريع في هذا القطاع.
أما في مجال البيئة والبنية التحتية فان برنامج هذا المترشّح يقوم على جلب تمويلات وتقنيات حديثة لتنظيف وتطهير الشواطئ وبعث مركز جهوي لتثمين النفايات واعلان منطقة رادس- مقرين وجهة بيئية متوسطية.
وفي مجال الأسرة والشباب والمجتمع المدني فان نشاط وخبرة هذا المترشّح صلب عدد من المنظمات الشبابية والجمعيات التنموية حيث يشغل حاليا خطة رئيس فرع الاتحاد التونسي لاعانة الاشخاص قاصرين ذهنيا ببن عروس ساهم في واقعية مقترحاته ذات الصلة ومن أبرزها الدعوة الى بعث قطب جهوي يعنى بالأسرة والشباب لإعداد دراسات بيداغوجية وتربوية وتعليمية موجّهة للأسرة والشباب ووضع برنامج خاص لمجابهة آفة الادمان لدى الشباب مع الاشتغال على بعث شبكة جهوية للمنظمات والمجتمع المدني لانجاز برامجهم وتوفير الامكانيات اللوجستية والبيداغوجية للنشطاء فيها.
وعموما فان المميّز في هذا البرنامج الانتخابي واقعيته من خلال استئناسه بالواقع اليومي المعيش لجهة المترشّح والعمل على تحديد أولويات الانجاز حسب بنك نعطيات عن خصوصيات القطاعات المستهدفة والامكانيات المتوفّرة والنواقص ووفق مقاربات علمية جديّة وواقعية لا تجنّح في خيال الوهم الانتخابي لدى عدد آخر من المترشّحين.