دعا المنسّق العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق، الى ضرورة أن تضمّ حكومة الوحدة الوطنية وزراء ممّن كانت لهم التجربة الكافية وتقلدوا مناصب قبل 14 جانفي 2011 خاصّة في المجال الاقتصادي والاجتماعي للاستفادة من خبرتهم.
وأضاف ان نجاح الحكومة المرتقبة يتطلب وقف المحاصصة الحزبيّة وعدم السماح ‘لبعض الأطراف النافذة’ بالتدخّل في عملها منذ البداية.
في سياق اخر، قال محسن مرزوق “حكومة الصيد الحالية تشكو من غياب التضامن داخلها وأصبحت عاجزة عن مجاراة الوضع الأمر الذي يتطلّب تغييرا حكوميّا، مستغربا في نفس السياق إقدام عدد من وزراء نداء تونس على مقترح تغيير الحبيب الصيّد “والحال أنّ فشل الحكومة يعني أيضا فشل وزرائها”
وذكر في هذا السياق أنّه طلب من رئيس الحكومة الحبيب الصيد خلال لقائه به الأسبوع الماضي أن يستقيل وبقية الوزراء والتحول إلى فريق تصريف أعمال إلى حين تشكيل حكومة الوحدة الوطنية المرتقبة، تجنبا لحالة التأزم السياسي الممكنة في حال تمسكه بعدم الاستقالة.
وتطرّق المنسّق العام لحركة مشروع تونس إلى التجاذبات التي انطلقت منذ إعلان الباجي قايد السبسي عن مبادرة حكومة الوحدة الوطنية، معتبرا أنّ تداخل العديد من الأطراف خلق مشكلا بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة.
وأقرّ مرزوق أنّ المهمّ في المرحلة القادمة ليس من سيتولّى رئاسة الحكومة بقدر أهميّة وضع بديل واضح وبرنامج يخرج تونس من وضعها الراهن “وإلا فلا داعي لتغييرها” على حدّ قوله.
كما طالب بشكر الحبيب الصيّد لما قدّمه خلال فترة تولّيه رئاسة الحكومة، معتبرا أنّ هذه الخطوة ستساهم في تجنّب خلق أزمة جديدة “قد تعفّن الحياة السياسية”.