أكد بوعلي المباركي الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل اليوم الاربعاء 7 جانفي بالقصرين، أكد لدى إشرافه على أشغال هيئة إدارية جهوية خصصت للوضع الاجتماعي العام بالجهة على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها، أن القصرين التي تحتل المرتبة الأخيرة في التنمية ومن الولايات الأكثر فقرا وتهميشا وبطالة وفقدانا لأبسط مرافق الحياة الكريمة تتطلب اليوم إجراءات عاجلة بعيدا عن الخطابات والوعود المؤجلة و القرارات الترقيعية التي لم يعد مسموحا بها اليوم، و بعد ما كشفه حادث خمودة الأخير من كارثية للوضع الصحي والتنموي والاجتماعي، مما يستدعي من الحكومة التدخل العاجل للاستجابة للاستحقاقات المنطقة.
وجدد المباركي بالمناسبة دعوة الحكومة الى اعتبار القصرين جهة منكوبة و ذات اولوية، والى اطلاق مخطط التنمية في الجهات المحرومة و منها القصرين، كما اشار الى حق القصرين في مستشفى جامعي تتوفر فيه كل التجهيزات والاختصاصات والى تفعيل الاجراءات المعلنة سابقا والتسريع في تنفيذ الاجراءات المعلنه مؤخرا لفائدة المستشفى الجهوي بالقصرين فضلا على اطلاق المشاريع المعطلة والمضي في الاستثمار الحقيقي في التنمية، واعتبر المباركي في هذا الاطار ان مقاومة الارهاب وتحقيق المطالب التنموية والتخفيف من الاحتقان الاجتماعي اولويات مطلقة اليوم لحكومة الشاهد و رهانات لابد من تعبئة كل الموارد لكسبها.
وبين المباركي أن الوضع في القصرين على غاية كبيرة من الاحتقان و لابد من حسن التعاطي معه و إلا فستكون له تداعيات وخيمة ستؤدي الى مزيد تعميق الازمة الاجتماعية داعيا كل الاطراف الى التعالي على التوظيف السياسي لهذه التحركات الاجتماعية وتحمل المسؤولية في المشاركة في انقاذ البلاد من الوضع الاقتصادي و الاجتماعي الذي تعيشه.