استطاعت جمعية هوية المقاومة أن تحقق عديد النجاحات رغم حداثة تأسيسها وذلك من خلال تنظيمها لعديد الندوات والتظاهرات وتنفيذها للوقفات الاحتجاجية وإصدارها للبيانات، خدمة لتونس وللوطن العربي وللقضية الفلسطينية، وقد أطلقت مؤخرا عريضة مع بعض الجمعيات والمنظمات ضد العدوان السعودي على اليمن والذي يعتبر مشبوها، كما طالبت العريضة الحكومة التونسية بالانسحاب من دعمها المعنوي لهذا العدوان باعتبار أن تونس الثورة لا بد أن تقف مع الشعوب وحرياتها لا مع قمعها.
وفي لقاء خاطف برئيس جمعية هوية المقاومة شمس الدين الرويسي أفادنا أن ما يحصل هناك هو لعبة دولية واستعمار جديد بدليل أن الصاروخ الذي ضرب القاعدة الكبر أمريكي الصنع وأن القنبلة المستهدف للمستشفى بريطانية الصنع، مضيفا أن المجتمع الحقوقي الدولي أجمع على أن المملكة العربية السعودية انتهكت القوانين الدولية للحرب، هذا إذا كانت ما تقوم به حرب، بل إنه عدوان واستعمار لدولة لها سيادتها.
وأكد أيضا أن جمعية هوية المقاومة وبعض الجمعيات والمنظمات طالبت رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان بإعادة العلاقات مع سوريا بعد أن تبين أن ما يدور هناك هو حرب إرهابية تقودها أياد ضد حركة القوى الممانعة في الشرق وأنه لا وجود لمشروع نشر الحرية والديمقراطية بدليل نشأة تنظيم داعش الإرهابي، لذلك يتعين على حكومتنا إعادة العلاقات مع سوريا خصوصا أن لنا جالية مقيمة هناك وأن مصلحة البلدين تقتضي ذلك.
أما بالنسبة لجمعية هوية المقاومة فيؤكد محدثنا على مطالبتها بالحد من تمادي النفوذ السعودي بتونس، خاصة على مستوى نشر المدّ الوهابي الأسود وتمويل الجماعات الإرهابية مستندا إلى تصريح لوزير الداخلية السابق لطفي بن جدو الذي قال إن الجماعات الإرهابية يموّلها رجال أعمال خليجيين، ثم عبر لنا عن أسف من بعض القيادات السياسية التي أصبحت تبيّض الإرهاب في تونس الديمقراطية معتبرا أن ذلك امتداد للنفوذ السعودي ببلادنا.