قالت مصادر إعلامية تونسية إن حزب حراك تونس الإرادة الذي يرأسه الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي يعيش حالة من الصراعات والتفكك قد تعصف بوجوده في الساحة السياسية في المرحلة المقبلة.
وأضاف المصادر أن كوادر عليا في الحزب قدمت استقالتها من بينها نواب في مجلس الشعب في تونس، رغم أن الناطقة الرسمية أشارت إلى أنه لا توجد استقالات فعلية في الحزب.
وتأتي الاستقالات في ظل حالة الاستفراد بالرأي والاستحواذ على الحزب من طرف مجموعة من المقربين من المرزوقي الذي يتهم أنه تجاوز الشكل الديمقراطي في الانتخابات الأخير للحزب رغم أنه يرفع شعار الديمقراطية في كل ظهور له.
كما رجح مراقبون أن تصريحات المرزوقي الأخيرة على قناة الجزيرة ومست مباشرة الجيش والأمن التونسيين ساهمت في خلق حالة من التململ وعدم الرضا واعتبرها المستقيلون غير مسؤولة ولم يتم التشاور مع مكونات الحزب قبل التصريح بها.
وتأسس حزب حراك تونس الإرادة في ديسمبر 2015 بعد صراعات في الحزب القديم المؤتمر من أجل الجمهورية. ومنذ تأسيسه بدأت تظهر الخلافات داخله لأنه كما يقول مراقبون تأسس كمجموعات غاضبة ولم يتأسس حزبا سياسيا ناضجا وهو ما جعل نهايته أقرب إلى تواصله.