احتضن أحد نزل مدينة جربة اليوم 16 سبتمبر الجاري أشغال الندوة الدورية للمندوبيين الجهويين للشؤون الثقافية وذلك بحضور عدد من مديري المصالح المركزية لوزارة الشؤون الثقافية والمندوبين الجهويين وعلي بنور عضو مجلس نواب الشعب ورئيس لجنة الثقافة والشباب بالمجلس حيث أشرف الدكتور محمد زين العابدين على أشغال هذه الندوة وألقى خلالها كلمة أكد من خلالها ضرورة تجسيم مبادئ وبرامج حكومة الوحدة الوطنية في مجال الثقافة والتراث من حيث إعتماد المقاربة الثقافية لكسب الحرب على الإرهاب إضافة إلى إسهام القطاع الثقافي في تسريع نسق النمو والتشغيل، كما أكد وزير الشؤون الثقافية على ضرورة العمل على مقاومة الفساد وإرساء الحوكمة الرشيدة في مجال الثقافة والفنون والتراث والتحكم في التوازنات المالية وتنفيذ سياسة ثقافية ناجحة من خلال مراجعة وتدقيق آليات وسائل عمل الهياكل الثقافية وربط الدعم بالمشاريع والمبادرات الثقافية وإرساء سياسية خاصة بالمدن والجماعات المحلية من خلال تكريس ثقافة القرب والديمقراطية التشاركية وتشجيع المبادرات المحلية، ودعم نجاعة العمل الحكومي واستكمال تركيز المؤسسات ذات العلاقة بقطاع الثقافة والفنون والتراث والعمل على تطوير المؤسسات الثقافية.
كما شدد وزير الشؤون الثقافية على ضرورة تغيير مناهج العمل التي لا تستند على تقارير وأرقام محققة وأهداف واضحة وعلى ضرورة المتابعة والتقييم من أجل تطوير العمل الثقافي
وخلال هذه الندوة قدّمت الاستاذة سلوى عبد الخالق مديرة التنظيم والأساليب والإعلامية بوزارة الشؤون الثقافية مداخلة بعنوان"فتح المعلومة والتواصل الإلكتروني في خدمة شفافية ونزاهة العمل الثقافي" إستعرضت خلالها مدى تقدّم برامج وزارة الشؤون الثقافية في تنفيذ أهداف برامج حكومة الوحدة الوطنية ومنها الحوكمة في مجال إدارة المؤسسات وبرامج الحق في النفاذ للمعلومة واستعرضت نماذج لمشاريع مبنية على معطيات ثقافية أثبتت نجاعتها واستعرضت مختلف برامج الحكومة المفتوحة في المجال الثقافي
ومن جهتها استعرضت الاستاذة عفيفة المسعدي المكلفة بمتابعة العمل الحكومي بوزارة الشؤون الثقافية "تقدم إنجاز البرنامج الوطني للثقافة 2016-2020"من خلال بيانها لأهم المحاور الاستراتيجية في عمل الوزارة للوقوف على أهم ما تم انجازه من خلال مؤشرات وإحصائيات تبرز جهود مختلف الهياكل لتطوير مضامين وصيغ العمل الثقافي إضافة آلى الوقوف على مدى انفتاح المؤسسات الثقافية على المجتمع المدني ومختلف الشركاء في الفعل الثقافي لإرساء الحوكمة التشاركية وتكريس ثقافة القرب وهو ما اعتبرته الاستاذة عفيفة المسعدي مناسبة لإبراز المنجز وتحفيز هياكل ومؤسسات الوزارة على تدارك النقاط السلبية بالجهات والمؤسسات التي سم يراق أداؤها كما هو منتظر منها.
وتضمن هذا العرض محاور الاستراتيجية للبرنامج الوطني للثقافة والمتمثلة في برنامج تونس مدن الفنون،برنامج تونس مدن الحضارات،خطة عمل الوزارة ضمن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الاٍرهاب،الشروع في استغلال الأقطاب الفنية لمدينة تونس الثقافية،تثمين التراث وتطوير السياحة الثقافية،برنامج تأهيل الهياكل العمومية الثقافية،الإصلاحات التشريعية،تكريس اليات الحوكمة واليقظة،برنامج دعم القطاع الثقافي2016-2020،اتفاقيات الشراكة،أبرز التظاهرات الثقافية،الادارة الثقافية العصرية المواكبة لمتطلبات النشاط الثقافي،المهرجانات الصيفية وتطوير مظامينها،التظاهرات المتستحدثة لتؤكد في هذا النطاق ان برنامج عمل وزارة الشؤون الثقافية يستند على تجسيم مبادئ وبرامج حكومة الوحدة الوطنية في مجال الثقافة والتراث على إعتماد المقاربة الثقافية لكسب الحرب على الإرهاب،إسهام القطاع الثقافي في تسريع نسق النمو والتشغيل،العمل على مقاومة الفساد وإرساء الحوكمة الرشيدة في مجال الثقافة والفنون والتراث،التحكم في التوازنات المالية وتنفيذ سياسة ثقافية ناجحة من خلال مراجعة وتدقيق آليات وسائل عمل الهياكل الثقافية وربط الدعم بالمشاريع والمبادرات الثقافية،إرساء سياسية خاصة بالمدن والجماعات المحلية من خلال تكريس ثقافة القرب والديمقراطية التشاركية وتشجيع المبادرات المحلية ودعم نجاعة العمل الحكومي واستكمال تركيز المؤسسات ذات العلاقة بقطاع الثقافة والفنون والتراث والعمل على تطوير المؤسسات الثقافية.
ومن جهته قدّم الاستاذ سليم درڤاشي مدير وحدة الإحاطة بالمستثمرين مداخلة حول الصناعات الثقافية مستعرضا مجالاتها الواعدة كما قدّم وعبر ارقام احصائية القطاعات الثقافية في المجالين العمومي و الخاص والاستثماري ومعطيات رقمية حول المهرجانات الصيفية أكّدت أنه تم دعم 259 مهرجانا بما قيمته 809 آلاف دينار على مستوى العروض الفنية وبـ3 مليارات و227320 مليون دينار من حيث المنح بالنسبة الى صائفة 2017 ليخلص الى ان المجالات الاستثمارية الواعدة هي 4 ومنها المجال الرقمي وبالجهات الداخلية بما يحقق التوازن الاجتماعي والجهوي
ومثّل اللقاء كذلك مناسبة للمندوبين الجهويين للشؤون الثقافية لاستعراض اشكاليات العمل بجهاتهم واستقراء آفاق جديدة للعمل الثقافي الجهوي بما يرسي معالم التوجّه نحو الحوكمة المحلية وتركيز اللامركزية واللامحورية الثقافية