اعتبر ما كتبه الشاعر المنصف المزغني في حق الصحفي الكبير محمد بو غلاب مهزلة و ليس مقال علما ان محمد بو غلاب اقنع المشاهدين في قناة الحوار و قناة التاسعة و في شمس اف ام اكثر من قصيدة البقرة و الحليب و من المهازل التي يقدمها المزغني في حق الشعر مثل رجل يتبحر في مقهى و التي لا يصدقها لا متصابي و لا تافه و هذا نص المنصف المزغني الذي اصنفه كوميدي في حق الصحفي الكبير محمد بو غلاب فلنقرا معا النص قبل ان نعلق عليه.
يا محمد بوغلاب
الصراخ مزعج ، ولا يحمل الحقيقة دوما ، انت تعمل ، وتوثًق ما تقدمه ، ولكن هناك فرق لا شك انك عارفه وهو ان الصراخ والحماس الفائض لا يعني قول الرأي الحقّ بالضرورة ،
صدق يا محمد انك صحافي مهمّ وخدوم ، وشغال ومحترم ، ولكن تشنجك يضيّع الحقيقة ، وهناك من يحب الحقيقة بلا تشنّج ،،، ان التشنّج الوحيد الناجح هو :
الحقيقة والمعلومة الموثقة ، وليس الصوت ،
وانت استاذ ادب عربي ، وقادر على الكتابة في الصحافة المكتوبة ، وصدّق ان الحقيقة تصل حتى بالحروف الصامتة ، لان الحروف ليست صامتة اذا حملت الحقيقية ، بل هي مدويّة ، وهناك اكاذيب كثيرة صارخة لم تصل
وهناك حقائق كثيرة وخطيرة هامسة وقد وصلت لانها كانت غنية بما حملته ، وغنية عن كل صراخ ،
والناس في نهاية المطاف يفضلون المحتوى الحقيقي ،،، الذي هو الكفيل وحده بالصراخ ،،،
ساعطيك مثالا من الواقع الادبي : هناك أكثر من شاعر يزعم ان قصيدته لن تكون ثورية الا اذا صرخ ، وهذه استراتيجية خاطئة
اعرف انك
كاتب وصاحب قلم ، والقلم هو الابقى والاصدق ،
كما ان حبر الجريدة هو الابقى من ذبذبات الاذاعات
ودعني اسألك :
ماذا يعرف الجيل الحاضر عن صالح جغام ؟
لا شيء لاشيء ،
ولكن صالح جغام كتب قليلا للصحافة وترك مجمل افكاره هناك عندما كتب ،،،
ولك التحيات الطيبات ايها الاستاذ ، ونراك كاتبا في المواقع الصحفية وهي اكثر من كثيرة ،،، وتقبل محبتي ،، اخوك منصف المزغنّي.
هنا انتهى كلام العلامة سي المزغني... الله الله عليك يا مزغني... باي فكر كتبت هذا المقال الفكاهي و كيف تقول ان التشنج هو دليل ان الصحفي البارع و الوطني محمد بو غلاب عليه فقط بالكتابة و عليه ان يبتعد عن المشهد السمعي البصري... ان اكبر صحفيي العالم حين تاتيهم مواقف صادقة يتشنجون من العوج و من العراقيل و لعلك بمانك تجهل الصحافة نسيت كيف ضرب صحفي عراقي بحذائه الباطش الاكبر جورج بوش و دخل التاريخ بحذاء لان بوش اجرم في حق الشعب العراقي و بمانك لست صحفي و لن تكون صحفي فعيب عليك ان تتخذ هذا الموقف بينما محمد بو غلاب في وضعية صعبة و يقع عليه حصار في جل التلفزات و يقع اقصائه بسبب اصداعه بكلمة الجق... لقد كنت استمع للسيد محمد بو غلاب في الصباح في شمس اف ام و كانت صرخته التي تقول عنها متشنجة اصدق من قصائدك عن الجلزون و الخروف... انه كان يتشنج من اجل وطنه حين يراه يسلب من لوبيات الفساد... انه كان يصرخ من اجل ان يصلح شيئ في البلد و لم يصلح... يا سي مزغني ما دخلك انت في الصحافة حتى تصنف من هو مؤهل ليكون في المكتوبة و المسموعة و المرئية و مع احترامي لتجربتك في السن فان موقفك مع محمد بو غلاب غير مشرف و عوض ان تسانده و هو صحفي وطني قدمت تحليل سطحي جدا كله قشور مفاده انه يصيح اذن لا يصلح للتلفزة... صدقني انا الان اتشنج و اذبح و انا ارى صحفي مظلوم محاصر يمارس عليه الاقصاء و ياتي من يكتب عنه هذا الكلام... علي ان اذكرك سي المنصف بحصتي معك في قناة ام تونيزيا حين قارنت شعرك بنزار قباني و ابو القاسم الشابي و عجزت عن مواجهتي في مناظرة تلفزية امام الملايين و رغم صداقتي بك فاني لا اخشى في الحق لومة لائم و ان غفرنا لك البعض من اخفاقك الشعري فلن نغفر تطاولك على صحفي وطني و كفاءة وطنية و هو في لحظة ضعف... اه يا سي المنصف راجع ضميرك انت لا تعرف كم يقهر الرجال من ادارات المؤسسات و موقفك مع محمد بو غلاب هو مثل قصائدك الحلزون و قصائدك الفكاهية ليست افضل من مواقف محمد بوغلاب المتشنجة جدا الغاضبة جدا كصياحه لكنها وطنية فنعم الصياح اذا كان الحق هدفه و خزي الشعر اذا كانت الميوعة مقصده.