قال أحمد بان، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن استهداف الإرهابيين للمساجد، ومن قبل الكنائس، ودور العبادة بشكل عام، في مختلف بلدان العالم، هو شكل من أشكال الاعتداء، ويستهدفون من خلاله دور العبادة، لأنهم يعتبرونها أماكن لا تدين لهم بالولاء، وهذا إن دل على أنه "أيدولوجيا فاسدة"، وعقيدة خربة، فهم يعتمدون مبدأ "من ليس معي فهو ضدي"، لذا يدخلون في مرحلة تكفير المجتمع، فالمجتمعات التي لا تشاركه اعتقاده، مجتمعات "كافرة"، ويسمونها "منافقة"، وبالتالي يخرجون هذه المساجد من قدسيتها وحرمتها.
وأوضح "بان"، في تصريح، أن هذه التكييف الفقهي، لم يسبقهم إليه أحد وأنه فقه خاص بهم، يهدفون من ورائه إلى تحقيق فتنة بالمجتمع، وتنفيذ الأجندات الرامية إلى الترويع ونشر الفوبيابين شرائح المجتمع.
وأكد أن استهداف دور العبادة، مؤشرا مهم يشير إلى إفلاس هذه الجماعات، فعندما ينتقلون استهداف المجتمع، بعد استهداف مؤسسات الدولة ورجال الأمن، كممثلين للنظام الحاكم فهم بذلك يعلنون فشلهم الزريع في مقاومة هذه النظام الذي يعتبرونه "عدوقريب".
وتابع استهداف المساجد إجراء تقوم به الجماعات الإرهابية، لإثارة موجة ضخمة من الفزع الشعبي، والخوف واعلان وجودهم كنوع من الرد على نجاح المواجهات الأمنية.
وحذر من استهداف المساجد، لأنه يتسبب في إيقاع عدد كبير من الضحايا بشكل عشوائي، ومثل هذا النوع من العمليات الإرهابية، يصعب مواجهته، بنسبة 100%".