قال الفنان رؤوف بن عمر لدى استضافته في برنامج "رونديفو مع وجيهة" إنه ما كان على رجاء فرحات أن يتطرق لخصوصيات "علي شورب" وميوله الجنسية مشككا في مصداقية هذه الرواية لأنه لم يسمع بهذه المعلومة رغم انتمائه لجهة الحلفاوين فضلا عن أنها ليست معلومة هامة وهي من حياة "علي شورّب" الخاصة.
الفنان الذي عمل حوالي 50 عاما بين المسرح والمسلسلات والأفلام شدد أن هناك فرقا كبيرا بين جيله من المخرجين وبين الجيل الجديد، فمن جهة تدنى المستوى المعرفي للجيل الحالي المرتبط أساسا بتدني مستوى التعليم وما يخلفه ذلك على الأجيال الصاعدة بوجه عام، وغياب إدارة الممثلين مع استثناءات.
وعن دوره في مسلسل "تاج الحاضرة" قال إن شخصية أحمد ابن أبي الضياف ستعرف تطورا في الجزء القادم، وهو في هذا الجزء ليس بطلا بل العكس هو في دور الخاضع المذعن للأوامر وهو دور جديد بالنسبة إلى رؤوف بن عمر.
وردا على انتقادات طالت المسلسل كونه لا يمت للواقع بصلة قال بن عمر: "نص السيناريو مأخوذ من وثائق لأحمد ابن أبي الضياف وما خلفه من نصوص"، وقد اعتبر أن من دور التلفزة الوطنية ومن واجيها أن تنتج مسلسلات تاريخية حقيقية، وأن بإمكان الخواص عدم الالتزام بالدقة التاريخية".
وعن مسلسل "علي شورب" أفاد بن عمر أن هذا العمل كما "تاج الحاضرة" فيه الجانب الروائي والخيالي مضيفا أنه من الممكن أن لا يكون لطفي العبدلي شبيها بـ"علي شورب" ولكن بإمكانه أن يؤدي الدور كما ينبغي وأن يبدع فيه وهو ممثل مقتدر.
عن السيتكومات لم يجد ضيف وجيهة ما يشد انتباهه رغم وجود عدد من الأسماء المهمة وهو ما يعكس أزمة نص موجودة بإلحاح حاليا على الساحة الفنية التونسية ما جعل مستوى الإنتاج الدرامي بصفة عامة يتراجع.
الجزء الثاني استقبلت فيه وجيهة أخصائية الماكياج إلهام الهلالي لتي خاضت في تفاصيل عملها وخبايا الماكياج الذي يساهم في جعل الممثل قريبا من الشخصية ويجعله في حالة نفسية تساعده على أداء دوره.
آخر ضيوف الحصة كان الفنان حسن الدهماني الذي يحاول دائما بحسب تصريحاته أن يقدم أفضل ما لديه وأن يكون عند حسن ظن المستمعين وأن لا يكون نجما بالمقاييس الحالية التي تبحث عن "البوز" وليس عن الأعمال ذات الجودة، وحتى وسائل الإعلام لا تعطي للأغاني والفنانين التونسيين مقامهم الذي يستحقونه ولا تبث أغانيهم بالشكل المطلوب.
ومن المنتظر أن ينتج الدهماني في المستقبل القريب أغان جديدة في غضون الأشهر القليلة المقبلة.