في اطار برنامج الاماسي الثقافية بالارياف و المناطق الجبلية بسيدي بوزيد التي تنتظم بمبادرة من جمعية سيدي بوزيد الثقافية التي يرأسها الاستاذ والناشط الثقافي فرح العبدولي وبالشراكة مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بسيدي بوزيد انطلقت مؤخرا اولى الاماسي الثقافية بمنطقة الذويبات من معتمدية اولاد حفوز.
تضمن برنامج الامسية الاولى منها عرض موسيقى للمجموعة الموسيقية للفنان حسن الجريدي و قراءات شعرية للشعراء شريفة بدري و ماهر ضياوي و زكية هرابي و الشافعي السليمي و بتدخل رشيق و متفرد للكاتب و الناقد رياض خليف كما تم تقديم عديد المواهب و الابداعات الشبابية و من اليافعين و الاطفال من ابناء المنطقة و في بادرة اولى ايضا و مواصلة لنهج التعريف بالاصدارات و الكتب الجديدة لمبدعي ولاية سيدي بوزيد تم تأثيث فقرة للتعريف بهذه الاصدارات على غرار كتاب الدكتور فريد الصغيري و المجموعات الشعرية للشافعي السليمي و زكية هرابي و شريفة بدري و سهاد العريبي و التهامي الهاني و مختار حجلاوي و عطية عثموني كما انتظم عرض موسسيقي وسط حضور جماهيري محترم و متنوع لقي اعجاب وتفاعل اغلب الاهالي الحاضرين مثنين هذه المبادرة باعتبارها الاولى التي يتم تنظيمها بالذويبات من اولاد حفوز تجسيما من منظّميها كما أفادنا الاستاذ فرح العبدولي "لقيم ثقافة القرب و دمقرطة المقاربات الثقافية التي تهدف الى تحول الممارسات الابداعية و الثقافية الى الارياف والقرى و التجمعات السكانية النائية و المناطق الجبلية بسيدي بوزيد"و أضاف أنه "من نتائج هذه الامسية انه تم اكتشاف عديد المواهب الغنائية و الشعرية و الموسيقية بالذويبات و اولاد حفوز سيتم الاشتغال حولها و استثمارها ضمن تظاهرات ثقافية مقبلة في اطار شراكات مع بعض المؤسسات الوطنية و الجمعيات".
يذكر انه ستتواصل هذه الاماسيى الثقافية بالمناطق التالية القطرانة و مغيلة و الرميلية وورغة خلال شهري نوفمبر و ديسمبر المقبل ومن خلال برنامج ثري و متنوع يعمل على تشريك المبدعين و خاصة الشباب و فتح أفاق المشاركة للفنانين و المبدعين من أبناء هذه المناطق الريفية التي تزخر بالمهارات و الفنون و التراثيات في تحدّ صارخ لظواهر التطرف و الارهاب و العنف و الجهل و الاحباط ومن منطلق اعتبار الثقافة عنوان التحدي و عنوان الفعل.