أشرف وزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين من ولاية سليانة اليوم 18 افريل الجاري على افتتاح الاحتفلات الوطنية والجهوية بالدورة 28 لشهر التراث الذي ينتظم هذه السنة تحت شعار"تثمين التراث وتنمية السياحة الثقافية من خلال الصناعات الرقمية"وبالمناسبة أشرف الوزير وبحضور والي الجهة واطارتها ومثقفيها على افتتاح أشغال المجلس الجهوي للثقافة بولاية سليانة وافتتح كذلك ندوة بعنوان"تثمين التراث وتنمية السياحة الثقافية من خلال الصناعات الإبداعية الرقمية"وهي ندوة تنظّمها دار الثقافة بسليانة بالشراكة والتعاون مع مخبر البحث بكلية الاداب والفنون والعلوم الانسانية بمنوبة وضمن فعاليات الدورة الثانية للملتقى الدولي" الطاهر المنصوري" كما أشرف الوزير على على تدشين صورة المصمم العالمي عز الدين علية أصيل الجهة وعلى إطلاق إسمه على الساحة تكريما لروحه وتخليدا لذكراه كمرجعية للفن والابداع ومتنفس للحرية الإبداعية.
جدير بالذكر أن دار الثقافة بسليانة تنظّم بالشراكة والتعاون مع مخبر البحث بكلية الاداب والفنون والعلوم الانسانية بمنوبة من 18 الى 20 أفريل الجاري فعاليات الدورة الثانية للملتقى الدولي" الطاهر المنصوري" تحت شعار"تثمين التراث المحلي بجهة سليانة "حيث انطلقت فعالياته بزيارة وتحت عنوان "مسلك أسلافنا البربر من جامة إلى إجّر "بزيارة المسلك التاريخي جاما سيدي عامر لتنتظم إثر ذلك ندوته العلمية من خلال جلسة أولى ترأستها الاستاذة حياة عمامو وقدّم خلالها الاستاذ أحمد مشارك محاضرة بعنوان" Bilan de la recherche sur les cités et le peuplement de la Tochka à l’époque romaine" تلتها محاضرة الاستاذ عبد الكريم الماجري بعنوان" المغاربة بسفينة أولاد عون في العهد الحديث" فمحاضرة الاستاذ ابراهيم جدلة بعنوان" شهادة شفوية حول المرحوم الطاهر المنصوري" فمحاضرة الاستاذة نجاة الجويني بعنوان"الأطلس التاريخي للعالم المتوسطي وحضارته".
وتنعقد غدا 19 افريل الجاري و وبرئاسة الأستاذة سيدة المنصوري الجلسة العلمية الثانية حيث يقدّم الأزهر الماجري محاضرة بعنوان" بين الالتزامات المبدئية وإكراهات الواقع" مدارج الصمت نموذجا"تليها محاضرة الاستاذة حياة عمامو بعنوان"دراسات المنصوري حول بيزنطا" فمحاضرة الاستاذ صدق سلامي بعنوان" محمد الطاهر المنصوري: محققا ومترجما لأطلس علي الشرفي"ثم تنعقد الجلسة العلمية الثالثة برئاسة الاستاذ لمجد العبيدي ومن خلال محاضرات الاساتذة ابراهيم السعداوي حول" الأوضاع البشرية لقبيلة أولاد عون منتصف القرن التاسع عشر" و ايناس بنحميدة حول"محطات القطار بجهة سليانة: العمارة والتاريخ" وبشير العبيدي حول" من مصطلحات الحياة الريفية في التّل العالي من خلال مشروع معجم اللهجة العامية" وخليفة بحرون" أبو هريرة دراسة نقدية"أما الجلسة العلمية الرابعة فستكون برئاسة الاستاذ أحمد مشارك ومن خلال محاضرات الاساتذة منير الطرشاني وشكري الطويهري بعنوان" Zama Régia" وخديجة دربال" Le patrimoine architectural colonial dans la région de Siliana: le village de Gaâfour exemple" وناصر بوزيد"المعلم الديني كقيمة ثقافية: مثال مقام سيدي المرغني بالروحية" ومختار الزريبي"التراث الثقافي بجهة سليانة: الكهوف والمغاور "ومحمد الجويني" دور المسالك والسكان في التنمية: مثال الروحية".
ومن فضاء المكتبة العمومية بمكثر تختتم يوم 20 افريل الجاري هذه الندوة بجلسة علمية خامسة برئاسة الاستاذ محمد الجويني ومن خلال محاضرات الاساتذة مبروك المناعي" أحمد ابن أبي الضياف شاعرا"ومحي الدين لاغا"صورة جرجير في المصادر العربية"وجميل الحجري" التغيرات المناخية: أي تأثيرات على التنمية الداخلية؟"و محفوظ المنجلي " Cartographie des formes de dégradation et introduction au concept de la neutralité de la dégradation des terres".
ويندرج هذا الملتقى حسب مدير دار الثقافة بسليانة الاستاذ نبيل الزايدي في اطار"تكريم المؤرّخ والمفكّر محمد الطاهر المنصوري أصيل منطقة الروحية من ولاية سليانة وتقديرا لعطائه العلمي ولابداعاته الفكرية حيث تحفل مسيرته بعديد الدراسات التاريخية والترجمة والتأطير والمقالات الصحفية في جميع الحقول المعرفية وبالمناسبة خصص الملتقى نصيبا من ندواته للتعريف بالتراث الحضاري والطبيعي للجهة بما يمكّن من معرفة تاريخها منذ العصور القديمة وخاصة الفترة الرومانية والى الان وخاصة دور الجهة في الحركة الوطنية الى جانب التعرّض الى بعض صعوبات العيش بالجهة التي تحتاج الى تنمية حقيقية وفق حاجيات آهاليها ومتساكنيها".