احتضنت مدينة صفاقس من 19 الى 27 اكتوبر 2019 الدورة التأسيسة للمهرجان الوطني للمسرح التونسي بتنظيم من مركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس الذي يديره الفنان حاتم الحشيشة منذ أقل من سنة.
المهرجان امتد على مساحة زمنية تساوي تسعة ايام من الايقاع العالي للمسرح التونسي تابع فيه عشاق الفن الرابع 15 عشر مسرحية بالتمام والكمال:
1- عرض مسرح الشّارع
2- عرض سيركوي
3- عرض في "الميم" لعمر هماني
4- مسرحيّة "الرّزق السّايب" نص و إخراج منير العلوي
5- مسرحيّة "ماء الحياة" نص جلال التليلي جلال عبيد
6- مسرحيّة "تلاشي" لعمّار اللطيفي
7- مسرحيّة "المحترمة" لمقداد المعزون
8- مسرحيّة "قمرة 14" نص بوكثير دومة دليلة المفتاحي
9- مسرحيّة "اوذيب" نص و إخراج مقداد المعزون
10- مسرحيّة "شوف" نص و إخراج عبد الواحد المبروك
11- عرض كوريغرافي CHAPEAU للصادق مزيد ومحمّد الهمّامي
12- مسرحيّة "جويف" لحمّادي الوهايبي
13- مسرحيّة للأطفال "سوسو وسمسم"
14- مسرحيّة للأطفال "عالم الألعاب" نص حاتم الحشيشة و إخراج أمير عيوني
15- مسرحيّة "المهفّات" للهاشمي العاتي
كما برمجت في المهرجان 4 عروض موسيقية:
1- طبّال قرقنة في الافتتاح امام مركز الفنون الدرامية والركحية
2- عرض موسيقي هارون البريني
3- حفل "الأوركسترا السمفوني" لمعهد syncope بإدارة المايسترو كمال حمزة وبمشاركة الاتحاد التّونسي لإعانة القاصرين ذهنيّا.
4- عرض تنشيطي في الاختتام لطبّال قرقنة امام المسرح البلدي بصفاقس
كما انتظمت بحضور ضيوف المهرجان والاعلاميين بالمركب الثقافي محمد الجموسي ندوة فكريّة تحب عنوان "واقع و آفاق المسرح التّونسي: من الفرق الجهويّة إلى مراكز الفنون الدّراميّة".
ولم ينسى حاتم الحشيشة التكوين المسرح ببرمجة تربص في إعداد الممثّل تحت محور "من إيقاع الجسم إلى شعريّة الجسد" تأطير الأستاذ نزار الكشو.
كما تمت برمجة عرض "الرّحّالة" في فن الحكواتي لياسين بن علي ونصر الدّين الحجّاج.
و اعتنى المهرجان ايضا بالتوثيق بإنجاز معرض الحركة المسرحيّة بصفاقس في بهو المسرح البلدي بصفاقس بمناسبة افتتاحه.
كما احتفى حاتم الحشيشة مع باقي الفريق المتكون من اعضاده في مركز الفنون الدرامية في افتتاح المهرجان الوطني للمسرح التونسي بصفاقس بشخصيات ساهمت في اشعاع مركز الفنون الدارمية والركحية بصفاقس منذ الافتتاح بتكريمهم، منهم الفنّان صابر الحامّي والفنّانة نصاف بن حفصيّة والفنّان أمير عيوني كما لم ينسى تكريم زميله فقيد المسرح التونسي الفنّان محمّد فوزي رواشد الذي حضرت روحه في قاعة عياد السويسي بين احبابه واقرانه.
اما في الاختتام فتم تكريم الفنّان القدير عيسى حرّاث احد اهم الشخصيات المسرحية في التاريخ الحديث تلاه أفراد الفرقة القارّة بصفاقس والفنان نزار الكشو ووالده السيد عبدالرزاق الكشو الذي تعذر عليه الحضور لأسباب صحية وبالمناسبة نتمنى له الشفاء العاجل.
ومن خلال متابعتنا لفعاليات هذا المهرجان لاحظنا الاقبال الجماهيري الكبير لكافة العروض المقدمة في هذه التظاهرة منذ الافتتاح وكأننا بكل يوم افتتاح لنجاح اليوم التالي حتى الاختتام، وهذا ما لم نتعود به في المهرجانات المسرحية عدى افتتاحها رغم رداءة الطقس في بعض السهرات وهذه سنّة حميدة نتمنى ان تتواصل في باقي التظاهرات الثقافية بصفاقس وعلى لما لا على الصعيد الوطني.
كما يلاحظ من البرمجة التخمة الهائلة من الاعمال المقدمة وخاصة جودتها وجدية المشاركين في هذه التظاهرة بالالتزام بالمواعيد احتراما لعملهم من جهة والجمهور الكثيف العدد الذي عانى مشقة قساوة الطقس والمسافات والسهر لساعات متأخرة لملاقاتهم ومتابعة اعمالهم.
ايضا من خلال تنظيم هذه التظاهرة برزت كفاءة اعضاد الفنان حاتم الحشيشة في التنظيم بالعمل ليلا نهارا لوجيستيا لتأمين المحافظة على كل المواعيد رغم تغيير مكان عملين فقط لصالح الجمهور لعدم قدرة قاعة عياد السويسي لاحتضان العدد الكبير الذي فاق كل التوقعات من الوافدين على متابعة الاعمال التي برمجها حاتم الحشيشة الذي كسب رهانا آخر مهم جدا بفتح باب النقاش بين الممثلين والمخرجين من جهة والجمهور من جهة اخرى في هذا المهرجان الوطني للمسرح التونسي.
هي دورة ناجحة بكل المقاييس منها برمحة اعمال ركحية من مختلف الاختصاصات والاجيال والتركيز على اللامركرزية الثقافية بتشريك دار الثقافة باب بحر ودار الثقافة بعقارب ودار الثقافة بالصخيرة والمركب الثقافي محمد الجموسي والمسرح البلدي علاوة على مركز الفنون الدرامية والركحية اضافة الى لم شمل العائلة المسرحية وايضا خاصة نجاح مستحق من الناحية الادارية والمالية مقارنة بالميزانية الضعيفة التي خصصت لهذا المهرجان.
هذا النجاح الباهر للمهرجان الوطني للمسرح التونسي بصفاقس وان توفق فيه حاتم الحشيشة بتنظيم فاق الخيال وبرمجة ثرية كمّا وكيفا، تبعث فينا خوفا أو تخوفا من تأخذ منا الادارة حاتم الحشيشة المبدع.
في انتظار المهرجان العربي للمسرح في شهر مارس 2020، عدلوا اجنداتكم تنتظركم مفاجآت كبرى.