حظيت مجلة "توانسة" يوم 4 ديسمبر الجاري ومن فضاء القصر السعيد بباردو بأثيل شرف تكريمها من قبل الدكتور محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية وبحضور رئيس ديوانه السيد علي مصابحية بالدرع الوطني للثقافة وفي شخص زميلنا الاعلامي منصف كريمي بصفتيه الاعلامية والادارية باعتباره مدير لدار الثقافة وادي مليز ورئيس مصلحة الاستقبال والاتصال في الاعلام الثقافي بالمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية.
ويعدّ هذا التكريم بادرة مهمّة من وزير الشؤون الثقافية اعترافا منه بجليل الخدمات التي قدّمها المحتفى به للقطاع الثقافي منذ اشرافه على ادارة عدد من دور الثقافة بكل من سبيطلة (ولاية القصرين)، النفيضة (ولاية سوسة)، عين دراهم ووادي مليز (ولاية جندوبة) منذ 1996 والاشراف قبل الثورة على خلية الاعلام الثقافي بالمندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بجندوبة والتنسيق العام للعمل الثقافي الجهوي على مستوى المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بجندوبة الى جانب دوره في تطوير المشهد الثقافي الوطني والتسويق له والتعريف به اعلاميا من خلال عديد المواكبات والتغطيات والمتابعة المباشرة لأنشطة دور الثقافة والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية وهياكل المجتمع المدني ذي الصلة بالفعل الثقافي على المستوى الوطني ومن خلال مختلف الوسائط المتعدّدة للاتصال وعلى مستوى وسائل الاعلام السمعية البصرية والمكتوبة الرقمية والالكترونية ومنها مجلة "توانسة".
وفي لقاء بالمحتفى به الاعلامي منصف كريمي أفادنا باعتزازه بهذا التكريم التاريخي لأنه حظي به من لدن رجل ثقافة بامتيز وهو الدكتور محمد زين العابدين مؤكّدا أنه تكريم رمزي فيه ردّ للاعتبار لشخصه لما بذله من جهود لفائدة القطاع كمشرف اداري وكإعلامي رغم ما تعرّض له من مظالم مهنية أثّرت سلبا على مساره المهني، ولكن أمله كبير في مستقبل أفضل.
كما أكّد ان هذا التكريم ووسط حضور مهمّ من أعضاد ديوان الوزير وزملائه وأصدقائه المندوبين الجهويين للشؤون الثقافية وعدد كبير من المبدعين من مختلف الفنون والثقافات هو تكريم يتجاوز شخصه المتواضع ليشمل كل زملائه بالمندوبيات الجهوية وبدور الثقافة والمكتبات العمومية وخاصة بالجهات الداخلية ولكل الاعلاميين الذين قدّموا الاثراء للاعلام الثقافي وطنيا وجهويا معتبرا ان هذه اللفتة الكريمة فيها تقدير كبير من الوزير للمبدعين والعاملين في الادارة والحقل الثقافي ليهدي هذا التتويج لكل من عمل معه من أعوان خلال مسيرته في الحقل الثقافي ولكل الاعلاميين المتعاونين وخاصة في مجال الاعلام الثقافي ولكل الجمعيات والمنظمات وهياكل المجتمع المدني التي تعامل معها طوال مسيرته الثريّة حيث اشتغل مديرا لدار الثقافة سبيطلة (ولاية القصرين) بداية من أكتوبر 1996 فمديرا لدار الثقافة النفيضة (ولاية سوسة) بداية من جوان 97 ثم مدير لدار الثقافة عين دراهم (ولاية جندوبة) بداية من فيفري 1999 فمدير لدار الثقافة وادي مليز من فيفري 2004 ومن 2011 الى الآن.
كما سبق ان ترأس خلية المهرجانات الصيفية بالمندوبية الجهوية للثقافة بجندوبة لسنة 2005 ونائب المندوب الجهوي للثقافة بجندوبة في نفس السنة ورئيس قسم العمل الثقافي والمكتبات بالمندوبية الجهوية للثقافة بالكاف من 2009 الى 2011 الى جانب اشرافه على عدد من المهرجانات الصيفية ككاتب عام وكمدير لمهرجاني "الريحان" الوطني بعين دراهم و"شمتو" للتراث والفنون بوادي مليز كما ان المحتفى به هو شاعر نشر عدد هام من القصائد والانتاجات الادبية بعدد من الصحف التونسية وخاصة في فترة التسعينيات وشارك في عديد التظاهرات الادبية وكان المشرف على تنظيم "خيمة الشعر" بسبيطلة في 1997 كما سبق ان نظّم "سهرة شعرية عربية" بمشاركة شعراء من العراق، الاردن، سوريا والبحرين بعين دراهم وهو كذلك منظّم تظاهرة "أيام اتحاد الكتّاب التونسيين بعين دراهم" في نفس السنة ومؤسس تظاهرة "الايام السينمائية بمناطق الظل بعين دراهم" ومؤسس "الايام السينمائية بمناطق الظلّ"بالمدارس الريفية بعين دراهم سنة 2000 كما أسس "مهرجان الترفيه بالوسط الريفي" بمنطقة التبائنية بعين دراهم في 2003 الى جانب مساهمته في بعث تظاهرة "أسبوع الفن التشكيلي" بعين دراهم من 2000 الى 2004 وهو باعث أول ملتقى وطني في تونس للشاعرات الشعبيات سنة 2008 كما أسس سنة 2012 "الملتقى الاقليمي للأدباء الشبّان بربوع الشمال الغربي" بوادي مليز الى جانب تأسيسه لـ "ملتقى 4 أفريل 1938 التونسي الجزائري للتاريخ والذاكرة" في 2017 كما ساهم كباحث في المجال الثقافي بعديد المحاضرات والمداخلات بعدد من التظاهرات الجهوية والوطنية التونسية وهي محاضرات قدّمها داخل المؤسسات السجنية ولفائدة عدد من الجمعيات الثقافية ودور الثقافة والمكتبات العمومية وحول محاور تتّصل بـ"الثقافة والهوية الوطنية بتونس"، "آليات الاحاطة بالمودعين بالمؤسسات الاصلاحية"، "الزردة أو الزيارة في التراث الشعبي للبلاد التونسية"، "خصوصيات الكتابة الادبية للطفل"، "النفس الثوري في الابداعات الأدبية"، "قراءة في الاساليب الفنية في مجموعة يوسف الورغي"، "دور الاعلام في انجاح الخطة الوطنية للترغيب في المطالعة"، "القيم الكونية للتراث الثقافي التونسي"، " تثمين التراث وتنمية السياحة الثقافية من خلال الصناعات الرقمية"، "صحافة المواطنة بالشمال الغربي: واقع وآفاق ما بعد الثورة" وهي محاضرات منشورة بمجلتي "الحياة الثقافية" و"الاتحاف" كما أنه صاحب مبادرة بعث معرض وثائقي فوتوغرافي بعنوان "تونس:ذاكرة الصورة" والذي عرض في عدد كبير من المؤسسات الثقافية والشبابية الى جانب الدور الهام الذي قام به في التنسيق الاعلامي والصحفي لعديد التظاهرات الثقافية الوطنية ومنها ترؤسه للجنة الاعلام والاتصال والتنسيق الاعلامي لفعاليات الدورة 6 لمهرجان الاتحاد العام التونسي للشغل المنتظم بولاية جندوبة من 27 الى 29 سبتمبر 2018.