تحيي تونس اليوم الذكرى 174 على إلغاء الرق بصفة رسمية، بعد أن أمر أحمد باي، الذي كان يحكم تونس حينها، بإلغاء الرق بشكل نهائي، في سنة 1846.
و أشع القرار في أنحاء العالم العالم عندما قرر أحمد باشا باي إلغاء الرق والعبودية في خطوة جريئة وسباقة بمائة عام على عدد من الدول العربية وبعشرات السنين لأعتى الديمقراطيات اليوم.
وكان أحمد باشا باي قد أصدر بتزكية من مشائخ الزيتونة أمرا يقضي بإلغاء العبودية تماما بتونس وينص على عتق كل العبيد وعلى أن أي مولود جديد يولد على أرض تونس يولد حرا أيا كان أصل أبويه لتكون تونس أوّل إيالة في الخلافة العثمانيّة تلغي الرقّ نهائيّا.
وقبل إلغاء الرق وعتق العبيد أصدر أحمد باي الأول في 6 سبتمبر 1841 أمرا يقضي بمنع الإتجار في الرقيق وبيعهم في الأسواق، كما أمر بهدم الدكاكين التي كانت معدة في ذلك الوقت لجلوس العبيد بسوق البركة، ليصدر أمرا في ديسمبر 1842 يعتبر من يولد بالتراب التونسي حرا ولا يباع ولا يشترى.