على رغم أنها بطبيعتها مخلوق رقيق شفّاف وعاطفي إلا أن المرأة دائما ما تتهم بالنكد وهي الصفة التي التصقت بها على مر الزمن من دون أي دليل قاطع لكن الحقيقة تبدو عكس ذلك فهي تعشق الابتسام لكنها عندك تصبح كذلك، تكون هناك أسباب محقة تجعلها كذلك ومعظم تلك الأسباب مصدرها الرجل.
اختلاق مشكلات
وفيما يعتبر "النكد" حالة يشكو منها الأزواج والزوجات بسبب تأثيرها الكبير على الحياة الزوجية بينهما يفضل كل طرف عدم الاعتراف بها، بل ويرمي بالمسؤولية على الشريك الآخر فالزوج يربط الحياة الزوجية بنكد الزوجة عبر تعمدها اختلاق المشكلات التي تكون في بعض الأحيان تافهة بمنظور الرجل ولا تستحق ما تفعله الزوجة، أما المرأة من جانبها فتتهم الرجل بإلصاق تلك الصفة بها، وألا أساس لها من الصحة بغية تبرير تصرفاته التي تعد أساس النكد، وتكون السبب في حصول المشكلات في بيت الزوجية.
مسببات النكد
ويعزى سبب الحقيقي وراء النكد في الأسرة إلى عدم فهم الطرفين لسيكولوجية بعضهم ولكن عموما لا يمكن تعميم هذه الصفة على الرجل أو المرأة، فلكل منهما حظا منها ولا يمكن أن يتم حكرها على أي منهما دون الآخر ففي بعض الأحيان سنجد الرجل هو المخطئ في المقابل نجد بعض النساء مخطئات فقد يكون الرجل نكدياً أكثر من المرأة وفي حالات عديدة، خاصة الرجل الذي يصعب إرضاءه، كما أن المرأة قد تكون أكثر نكدية من الرجل في حالات أخرى ولكن لابد وأن تكون هناك مسببات للنكد.
اعتقاد سائد
ولكن خلافا للاعتقاد السائد فإن المرأة ليست المسؤول الوحيد عند النكد داخل المنزل فمما لا يعرفه الجميع أن الرجل أيضا يعتبر نكديا بالدرجة الأولى طوال مكوثه بالبيت ليبدأ في ممارسة هوايته المفضلة لتعكير مزاج المرأة فمثلاً، فقد يحكم الزوج على زوجته بأنها نكدية بسبب أمور عادية وطبيعة جدا تحدث من كل الزوجات، كأن تسأله زوجته عن أمر ما عند حضوره للمنزل كسبب تأخيره عنها مثلا، أو بعد مناقشتها له في مصروف البيت، والالتزامات الأخرى.
مرونة وتجانس
وتبقى الحياة الزوجية تحتاج لنوع من المرونة والتجانس والرومانسية وهذه الأمور تتخلق بحسن تعاون الزوجين وأن المسئولية مشتركة بين الطرفين في إنجاح الحياة الزوجية فلو أن الرجل كان قادرا على تفهم مشاعر زوجته ومشاركتها همومها ومشاكل الأسرة معها وتخفيف الضغط النفسي الذي تعاني منه يوميا لما كانت هذه الزوجة نكدة وكذلك المرأة ربما لو استطاعت قراءة زوجها بشكل جيد لما كان عليها أن تعيش في النكد الذي يثيره.