كشفت دار الإفتاء المصرية عن الحكم الشرعي المتعلِّق بقراءة القرآن دون تحريك اللسان.
وأوضح الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بالدار، خلال فتوى مسجلة عبر "فيسبوك"، أن بعض الفقهاء يعتبرون القراءة في المصحف بدون تحريك اللسان قراءة.
وقال عبد السميع إن الجمهور على أن القراءة تحتاج إلى تحريك اللسان ويسمع الإنسان نفسه، أما أن يقرأ في سره فهذا يسمى نظراً لا قراءة، وبالتالي من يريد ثواب القراءة يقرأ ويرفع صوته بقراءة القرآن.
في سياق آخر، أكد الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بالدار، أنه يجوز قراءة القرآن في الصلاة من الهاتف المحمول أو من المصحف.
وقال ممدوح، خلال البث المباشر على «فيسبوك»، إنه يجوز للمصلي أن يقرأ من المصحف في صلاة النافلة وكذا المكتوبة (الصلوات الخمس)، مشيراً إلى أن هذا هو مذهب الشافعية والقول المعتمد في مذهب أحمد، وأن المالكية ذهبوا إلى الكراهة.
ولفت إلى أن المجيزين بقراءة القرآن من المصحف أثناء الصلاة استدلوا بما رواه البيهقي عن عائشة رضي الله عنها أنها كان يؤمُّها غلامها ذكوان من المصحف في رمضان.
من جهته، أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بالدار، أنه لا مانع شرعياً من قراءة القرآن من الهاتف، موضحاً أن من قال بقلة الثواب بالمقارنة بالمصحف فقد أخطأ.
وذكر أنه لا اختلاف بينهما، لأن المهم هو القراءة وتدبر معاني الكلمات والعمل بها، لافتاً إلى أن القراءة من الهاتف لا تعد هجراً للمصحف كما يقول البعض، لأن الهجر معناه ترك كلام الله عز وحل وعدم قراءته.