في خبر مُثير، أعلنت شركة نقل تونس عن اكتشاف أجزاء من جمجمة الموسيقي الألماني الكبير لودفيغ فان بيتهوفن، وقد أُعيدت هذه الأجزاء إلى النمسا حيث توفي المؤلف الموسيقي العظيم في القرن التاسع عشر. يأمل الخبراء أن تُساهم هذه الاكتشافات في توضيح أسباب إصابته بالصمم ووفاته.
تبرع رجل الأعمال الأميركي بول كوفمان بهذه الأجزاء إلى جامعة الطب في فيينا النمساوية. وعبر مؤتمر صحفي عُقِد الخميس، أعرب كوفمان عن سعادته بتقديم هذه الأجزاء إلى النمسا قائلاً: "مكانها هنا في فيينا".
أُرثت هذه الأجزاء من جيل إلى جيل داخل عائلة يهودية، وتغير موقع وجودها بعد أن هربت العائلة من النازية. ومن المعروف أن لودفيغ فان بيتهوفن أُصيب بالصمم تدريجيًا وعانى من مشاكل صحية أخرى، وكان يعتقد أنه شرب كميات كبيرة من الرصاص، وقد تم اكتشاف آثار تسمم بالرصاص في جمجمته في فحص أجري عام 2005.
من المتوقع أن تظهر نتائج التحليلات الحالية التي تُجرى على هذه الأجزاء في غضون ستة أشهر، وبناءً على هذه النتائج، يُعتزم إجراء بحوث إضافية لفهم المزيد حول سبب أمراض الموسيقي الكبير ووفاته. يُذكر أن لودفيغ فان بيتهوفن رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 56 عامًا في عام 1827، وما زالت أسباب وفاته محط اهتمام العلماء والخبراء حتى اليوم.
في مارس، نُشِرَت دراسة تستند إلى تحليل الحمض النووي لخصل من شعر بيتهوفن، وأظهرت الدراسة وجود احتمالية وراثية قوية للإصابة بأمراض الكبد لديه، بالإضافة إلى إصابته بفيروس التهاب الكبد ب نهاية حياته. ويُعتقد أن هذان العاملين قد ساهما في وفاته بسبب تليّف الكبد، والذي كان يُفترَض أن يكون نتيجة لاستهلاكه لكميات كبيرة من الكحول.
على الرغم من هذه الدراسات والاكتشافات، يبقى غموض الأسباب الدقيقة لوفاة بيتهوفن قائمًا، وتظل مسألة صممه التدريجي التي عانى منها الموسيقي الكبير محط اهتمام العلماء والباحثين.