هناك مناقشة شائكة بين بعض المجتمعات الإسلامية حول مشاركة النساء في قراءة الفاتحة بعد الإمام في المسجد. فما هو الرأي الشرعي في هذا الشأن؟
أولاً: يجب أن نفهم أنه لا فرق في هذا الأمر بين الرجال والنساء في الإسلام، حيث يعتبر الخطاب الشرعي متساويًا بينهما في هذا السياق.
ثانياً: يختلف أهل العلم في مسألة قراءة الفاتحة بعد الإمام، فمنهم من يرون أنها واجبة على المأمومين والمأمومات على حد سواء، وهذا مذهب الشافعية وبعض العلماء الآخرين.
ثالثاً: بينما يرون آخرون أن القراءة ليست واجبة على المأموم، ويجب عليهم الاستماع إلى قراءة الإمام فقط، وهذا هو مذهب مالك وأبو حنيفة.
وفي الختام، يجدر بالذكر أن هذه المسألة في الأصل تُعتبر سعة من الشريعة الإسلامية، حيث يجوز للمرأة قراءة الفاتحة بعد الإمام إذا كانت تلك القراءة جاءت من رغبة شخصية أو للأداء الأفضل للصلاة. والله أعلم.