توقع العلماء حدثًا "استثنائيًا" للغاية في علم الفلك، حيث يستعد العالم بأكمله لشهد "NOVA"، الانفجار المرئي في مجرة درب التبانة، والذي يعتبر حدثًا نادرًا للغاية.
تترقب شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية ما وصفته بـ "منظر مثير" في السماء خلال الأشهر المقبلة، حيث من المتوقع حدوث انفجار نجمي في نظام "تي كورونا بورياليس"، ما يجعله مرئيًا بالعين المجردة في نصف الكرة الشمالي.
وفي هذا السياق، يعتبر هذا الحدث الفلكي فرصة استثنائية لمراقبة السماء لأولئك الذين يعيشون في نصف الكرة الشمالي، حيث يندر وقوع هذه الظاهرة في المجرة.
ويعود سبب الانفجار المتوقع إلى قرب نجمين في نظام "تي كورونا بورياليس"، حيث يتدفق وقود الهيدروجين باستمرار من نجم "العملاق الأحمر" إلى نجم "القزم الأبيض"، مما يؤدي بالتدريج إلى زيادة الضغط والحرارة وفي النهاية الى انفجار لافت في الفضاء.
وقد وصف الأستاذ الفخري للفيزياء وعلم الفلك في جامعة ولاية لويزيانا الأميركية، برادلي شيفر، الانفجار المتوقع بأنه "قنبلة هيدروجينية تنفجر في الفضاء"، موضحًا أن كرة النار الناتجة ستكون مرئية للعيان من الأرض.
ومن المتوقع أن يحدث الانفجار في أي وقت خلال الأشهر المقبلة، حيث يعود آخر انفجار مسجل في هذا النظام النجمي إلى عام 1946، ولا يتوقع حدوث انفجار آخر قبل عقود.
ويعمل علماء الفلك حول العالم على مراقبة نشاط "تي كورونا بورياليس" بفارغ الصبر، حيث من المحتمل أن تأتي أفضل وألمع المشاهد في غضون 24 ساعة من اكتشاف الانفجار المتوقع.
وفي الختام، يعتبر هذا الحدث الفلكي المثير فرصة لمشاهدة "فأل خير" في السماء، وسيكون له تأثير كبير على الدراسات الفلكية في المستقبل.