بقلم عزيز بن جميع
حمادي الطرابلسي، لاعب سابق في نادي السكك الحديد الصفاقسي المعروف بـ"الرالوي"، هو واحد من الأسماء التي سُجلت في السجل الذهبي للنادي وترك بصمة مميزة في عالم كرة القدم بصفاقس. بعد أن أنهى حمادي مسيرته الكروية، اختار أن يتجه نحو مجال آخر، هو مجال المطاعم والمقاهي، حيث يبرز اليوم كمتصرف في قاعة شاي فاخرة تقع في المنزه السادس، مقابل المعهد الثانوي بالمنزه.
قبل أن يصل إلى هذا الموقع، كانت مسيرته مليئة بالتجارب، حيث عمل في مطعم شعبي بحي النصر وتولى إدارة مقهى في المنزه التاسع. هذا الانتقال من ملاعب الكرة إلى إدارة قاعات الشاي لم يكن سهلاً، لكنه عكس شغفه بالتغيير والتطوير.
تُعد قاعة الشاي التي يديرها حمادي مكانًا استثنائيًا، تقدم مجموعة من الأكلات الشهية التونسية والغربية، بالإضافة إلى القهوة والشاي والعصائر، وسط أجواء موسيقية راقية وأرائك فخمة. ويتميز هذا المكان بجو عائلي متميز، حيث يسعى حمادي لتحويل كل تفاصيله إلى تجربة لا تُنسى.
يقول حمادي عن تجربته: "أنا أحب كل الناس وأحاول أن أساعدهم قدر الإمكان، أستقبلهم بالبشاشة والابتسامة العريضة. أنا لا أساوي شيئًا دون تواضع وأخلاق ومحبة الناس."
تُظهر كلمات حمادي روح التعاون والإخلاص التي لطالما أظهرها في ملاعب الكرة، حيث أمتع الجماهير وهتفوا باسمه، وساهم في تحقيق انتصارات نادي الرالوي. واليوم، يسير على نفس المبدأ، متمسكًا بالأخلاق والعمل الجاد.
حمادي الطرابلسي هو مثال حي لكيفية تحويل الشغف والموهبة إلى نجاح في مجالات مختلفة، حيث يثبت أن النجاح لا يعرف حدودًا وأن الأخلاق والعمل هما مفتاح التفوق في أي مجال. شكراً لمن آمن بحمادي الطرابلسي، أسطورة الرالوي الذي أبدع في إدارة المقاهي الفاخرة.