فاز دونالد ترامب من الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ليكون الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة ويخلف سلفه الديمقراطي باراك أوباما.
وتقدم المرشح الجمهوري دونالد ترامب على الديمقراطية هيلاري كلينتون في أصوات المجمع الانتخابي الذي يحتاج أي من المرشحين إلى 270 من أصواته الإجمالية البالغة 538 صوتا للفوز بمنصب الرئاسة الأميركية.
وحصل ترامب على 274 صوتاً مقابل 215 لكلينتون بينما يتطلب الفوز الحصول على 270 صوتا على الاقل، وذلك بعد إعلان النتائج الرسمية في أغلب ولايات الشرق والوسط الأميركي.
في هذا الإطار وحول انعكاسات فوز دونالد ترامب وهزيمة هيلاري كلينتون الساحقة والمفاجئة كان لموقع الجمهورية حديث مع المحلل السياسي وعالم الاجتماع عبد اللطيف الحناشي حول هذه المسألة فكان التالي..
في البداية اعتبر الأستاذ عبد اللطيف الحناشي انّ الانعكاسات ستكون متفاوتة بين منطقة واخرى من العالم العربي، معتبرا انّه بالنسبة لمنطقة المشرق العربي هناك ثوابت بالنسبة للسياسة الخارجية لن تتغيّر وخاصة من طبيعة الصراع العربي الاسرائيلي في حين ان التغيير الجزئي سيكون في بقية بؤر التوتر العراق وسوريا تحديدا اذا اخذنا بعين الاعتبار الخطاب الانتخابي لترامب الذي وعد بانكماش امريكا خارجيا....
اما بالنسبة للانعكاسات على بقية الدول العربية، فاعتبر الحناشي انّه يمكن ايضا النظر اليها من زاويتين بالنسبة لدول الخليج هناك مصالح استراتيجية تتعلق بموارد الطاقة ويظهر ان الرئيس الجديد سيخفّص اهتمامه من تلك المنطقة، خاصة وان بلاده لم تعد تعتمد كما السابق على بترول تلك المنطقة بل قد تتغير السياسة الامريكية نحو الاسوا اتجاه تلك الدول..
اما بالنسبة للمغرب العربي فاعتقد محدّثنا ان مصالح الولايات المتحدة محدودة مقارنة ببقية المناطق لذلك فلن تغير كثيرا مما هو سائدا، اما بالنسبة للاسلام السياسي فاعتقد الحناشي ان المراجعة قد حصلت حتى في عهد الرئيس اوباما وسيستمر الرئيس الجديد في هذا النهج بل قد يتعزز هذا المنحى اكثر باعتبار انه وعد بالاهتمام اكثر بالشؤون الداخلية او ما يعرف(سياسة الانكماش)..
أمّا بخصوص انعكاسات هذه النتائج الانتخابية الامريكية على تونس، قال الاستاذ عبد اللطيف الحناشي انّها ستكون محدودة لكنها مرتبطة بالسياسة العامة للادارة الجديدة اولا بالاسلام السياسي وببعض الاطراف السياسية التي ترتبط او ارتبطت بنظام اوباما والسيدة كلينتون، مشيرا الى انّ ان الامر قد يرتبط بتوجهات السياسة الخارجية الجديدة خاصة نحو افريقيا ومدى اهتمامها بالازمة الليبية...
وبشكل عام شدّد محدّثنا في ختام مداخلته على ان خطاب الحملة الخاص بالاهتمام بالقضايا الخارجية سيظلّ حالما وسينكسر على جدار المصالح الاقتصادية والاستراتيجية والتنافس" وفق تعبيره.."
موقع الجمهورية
l;ru