الدكتور يوسف القرضاوي يتراجع عن فتواه إجازة العمليات الانتحارية في فلسطين ، بعد أن أصبحت غير ضرورية
أعلن الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تراجعه عن فتواه القديمة بجواز العمليات الانتحارية، وجاءت تصريحاته هذه خلال لقاء تلفزيوني أجراه معه تلميذه الدكتور سلمان العودة، على شاشة القناة الاخوانية (الحوار)، لكن تراجعه عنها لم يكن كاملا وانما جعلها منوطة بالضرورة.
وقال القرضاوي إن "العمليات الانتحارية غير جائزة الآن في فلسطين" وإنه كان قد أجازها سابقاً "للضرورة التي تبيح المحظورات حتى يدافع الفلسطينيون عن أنفسهم، وأن تلك الضرورة انتهت". وبرر القرضاوي تصريحه هذا بأن الفلسطينيين أصبحوا يمتلكون وسائل جديدة للقتال غير العمليات الانتحارية. وقال القرضاوي "ان شيوخا من فلسطين يؤيدون هذا الموقف".
هذا وعلقت إذاعة الجيش الإسرائيلي على حديث القرضاوي وقالت إن "أطرافا تركيه تقف خلف توجه الشيخ القرضاوي الى الفلسطينيين ومطالبتهم بالتوقف عن العمليات الانتحارية".
وعلق يهودا يعاري الخبير بالشؤون العربية في القناة الثانية الاسرائيلية علق اقوال القرضاوي وقال ان "الشيخ يوسف القرضاوي أفتى بوجوب لجوء الفلسطينيين الى طرق للدفاع عن أنفسهم بعيداً عن الهجمات الانتحارية ".
في عام 2015 أصدر الدكتور يوسف القرضاوي، بيانا نفى فيه الأنباء المتداولة بشأن إجازته للعمليات الانتحارية في مصر، وأكد ان العمليات "اُجيزت في فلسطين لظروفهم الخاصة بالدفاع عن أنفسهم، الا ان الفلسطينيين باتوا يستعملون الصواريخ التي اغنتهم عن العمليات".
وكان الدكتور يوسف القرضاوي أكد في عام 2001 "أن تفجير المسلمين أنفسهم ضد المحتلين تعتبر مقاومة شرعية، ومن أعظم أنواع الجهاد في سبيل الله" . وشدد على أنها "فدائية بطولية استشهادية، وهي أبعد ما تكون عن الانتحار، ومن يقوم بها أبعد ما يكون عن نفسية المنتحر".
وقال الشيخ القرضاوي في وقت سابق إن "المنتحر يقتل نفسه من أجل نفسه، أما الفدائي فيقدم نفسه ضحية من أجل دينه وأمته، ويقاتل أعداء الله بسلاح جديد وضعه القدر في يد المستضعفين ليقاوموا به جبروت الأقوياء المستكبرين".