أكد وزير البيئة و الشؤون المحلية للمنبر التونسي عقب حواره مع أعضاء المجمع المهني للبستنة والمهن الخضراء بكنفدرالية مؤسسات المواطنة التونسية أن عدة إشكاليات لابد من وضعها على طاولة النقاش مع المهنيين،من أجل نظرة جديدة لتهيئة الفضاءات الخضراء مؤكدا على دور المهندسين وأعضاء النيابات الخصوصية في تطوير المنظومة والاهتمام أكثر بالمنتزهات الحضرية والبلدية في الأحياء الشعبية، اللقاء الذي نضمه المجمع بالبحيرة حضره رءيس كنفدرالية مؤسسات المواطنة التونسية طارق الشريف.
أوضح وزير البيئة و الشؤون المحلية رياض المؤخر أن الدولة جادة في العناية بالشأن البيئي من خلال تخصيص خمسة مليارات في السنة وعلى مدار ثلاث سنوات من أجل تهيئة المساحات الخضراء والمنتزهات الحضرية في البلديات وخاصة منها في الأحياء الشعبية وكانت التجارب الأولى ناجحة على حد قول الوزير أمام المهندسين وأصحاب شركات ومؤسسات التهيئة في المجمع المهني للبستنة والمهن البيئية التابع لكنفدرالية مؤسسات المواطنة التونسية.
خريجون وواقع صعب #
واعتبر الوزير أن تطوير منظومة التهيئة والعناية بالبيئة والمحيط في البلديات خاصة الداخلية يتطلب الوعي، بأهمية إعادة النظر في التكوين والتأطير والرسكلة وذلك في إجابة عن سؤال أحد الأساتذة من المعهد العالي للتكوين في البستنة بشط مريم من ولاية سوسة مؤكدا في ذات السياق أن النية تتجه إلى بعث مركز تكوين مختص، لأهل الميدان للاستجابة إلى الحاجيات المتنامية لأبناء القطاع، ويبلغ خريجي المعهد منذ تأسيسه في أواخر الثمانينات أكثر من 500 مهندس وفني سامي.
ولا يصطدم أهل الاختصاص وأصحاب شركات ومؤسسات التهيئة للمنتزهات الحضرية فقط بمشاكل التكوين والرسكلة بل إن من المعضلات ما يتعلق بالموارد المتواضعة للبلديات ولا تتجاوز 3 بالمائة من الميزانية العامة للدولة وان النيابات الخصوصية لا تملك سلطة القرار وخاصة فيما يتعلق بالصفقات وفتح باب طلب العروض أمام أصحاب شركات البستنة والمنابت والمشاتل المختصة وهذا ما يثير أكثر من سؤال لدى المتدخلين في الشأن البيئي.
مقترحات وتصورات #
وفي إجابته على أسئلة المتدخلين من المهندسين ورؤساء النيابات الخصوصية ورؤساء المصالح في البلديات دعا الوزير إلى تشكيل لجنة من المهنيين من أبناء القطاع الخاص في المجمع المهني للبستنة والمهن الخضراء بكنفدرالية مؤسسات المواطنة التونسية لحوصلة المقترحات قصد تبويبها وتأمين تنفيذ العاجل منها وصياغة خطة استراتيجية للنهوض بالمناطق الخضراء وخاصة في الأحياء الشعبية، واستشهد بنجاح التجربة في أحياء تونس الكبرى ومنها الجبل الأحمر وحي السبعي.
وفي السياق ذاته أكد وزير البيئة و الشؤون المحلية رياض المؤخر أن في البرنامج أكثر من 37 منتزه حضري نموذجي ودعا رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات إلى الدخول في منظومة" التبني "من خلال تهيئة المنتزهات البلدية حيث تنتصب المؤسسات الاقتصادية الخاصة وخاصة الكبرى منها وفي المناطق الصناعية وهذا مجهود يدخل في إطار الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع العام ولعل الوجه الحقيقي للمنتزهات البلدية والحضرية سيظهر بعد الانتخابات البلدية في شهر نوفمبر أو أكتوبر المقبل.
تنظيم الصفقات العمومية "#
ودعا أهل المهنة ومنهم محمد بن الشيخ رءيس المجمع المهني للبستنة والمهن الخضراء بكنفدرالية مؤسسات المواطنة التونسية إلى تفادي إفلاس الشركات والمؤسسات الناشطة في هذا القطاع وذلك بتسريع خلاص المتعهدات بذمة البلديات والمصادقة وحسب كراس الشروط على الصفقات الجديدة للعناية بالمنتزهات وتهيئة الفضاءات الخضراء مع تطوير التكوين ودفع الاستثمار في المجال البيئي وتثمين المنتوجات البيئية وحسن توظيفها خدمة للمنتزهات باستعمال الأسمدة العضوية.