قال مايكل روبين المحلل الأمريكي المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن أردوغان وصل إلى نهاية الطريق، معربًا عن رفضه لتعديلات النظام الرئاسي في تركيا بكلمة "لا" حسب صحيفة "زمان" التركية.
جاء ذلك في رسالة نشرها "روبين" الذي ينتمي للمحافظين الجدد، والذي عرف كشخصية تكهنت بمحاولة الانقلاب الفاشل في تركيا قبل وقوعها بثلاثة أشهر، على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" باللغة التركية.
وقد وصف موقع "ترك برس" المقرب من الحزب الحاكم تصريحات مايكل روبين بـ"التهديد" الذي وجهه إلى الرئيس أردوغان، بينما كان أردوغان هو من وجه تهديدًا صريحًا للدول الغربية بقوله: "إذا استمرت مواقفكم على هذا المنوال فإنكم لن تتمكنوا من الخروج إلى الشوارع في أي مكان من العالم"، وحذا حذوه في ذلك كبير مستشاريه يغيت بولوت مهددًا أوروبا قائلاً: "العالم أجمع في خطر في حال حدوث شيء لأردوغان.. فلن يتمكن أحد من تناول فطوره بأمان سواء في أمريكا أو في أوروبا أو في أي مكان حول العالم"، على حد تعبيره.
يذكر أن هذه التهديدات دفعت الرأي العام الدولي وعديدًا من الكتاب والمفكرين والسياسيين إلى اتهام الرئيس أردوغان باستخدام اللغة التهديدية التي يستخدمها زعيم "داعش" البغدادي لتهديد الدول الغربية.
وكان الخبير الأمريكي الذي سبق أن كمستشار للرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش قال في وقت سابق أن السياسات التي نفذها أردوغان ضد الأكراد بحجة مكافحة "حزب العمال الكردستاني" بعد الإطاحة بطاولة مفاوضات السلام والعودة مجددًا إلى المواجهات المسلحة قسمت تركيا فعلاً من الناحية النفسية، وقال أن التاريخ سيذكر أردوغان كالرجل السيئ الذي حطم تركيا بسبب غطرسته وكبريائه، على حد وصفه.
ورأى "مايكل روبين" أن المرحلة النفسية لعملية تقسيم تركيا اكتملت بفضل سياسات أردوغان، لكن لم يتحدد بعد ما إن كان الأكراد سيؤسسون دولة مستقلة أم سيشكلون اتحادًا فيدراليًا داخل تركيا، على حد تعبيره.