ليلة الثلاثاء 08 أوت كانت تونسية على ركح المسرح الروماني بقرطاج، مع أحد الفنانين الذين تميزوا في تقديم الأغنية الشعبية بلمسة عصرية تمتزج فيها الآلات الإيقاعية الشعبية (الطبلة، البندير والدربوكة) مع آلات النفخ "الزكرة والمزود" والآلات الوترية من بيانو وكمنجات، وهنا نجح "وليد التونسي" في أن يكون مختلفا عن غيره، واستطاع أن يملأ المسرح الروماني بقرطاج بجمهور كبير العدد تفاعل بشكل مذهل مع السهرة، فرقص وغنى على مدى ساعتين كاملتين.
في تمام العاشرة ليلا وبعد النشيد الوطني التونسي تم الإعلان عن انطلاق السهرة بصعود أعضاء الفرقة الموسيقية التي تتكون من عدد كبير من العازفين انقسموا إلى اثنين: على يمين الركح فرقة وترية وعلى يسارها فرقة شعبية وبينهما افتتحت الحفل مجموعة "أولاد رجب للعوامرية بسوسة" التي اهتزت المدارج على إيقاعات طبلتها ممزوجة بصوت الزكرة.
ثم أطل الفنان "وليد التونسي" أنيقا، ليغني مع الجمهور أكثر مقترحاته الغنائية شهرة "مالك روحي" التي رحب بعدها بجمهوره الكبير وهو يلتحف العلم التونسي قبل أن ينطلق في استعراض برنامجه الغنائية ترافقه في بعضها مجموعة من الراقصين فغنى "أش خلاني نسهر"، "طال الصبر"، "طير اللي ماشي"، "فما ربي"، "ما نجمش نعيش"، "خلوهالي"، ""سبتا سبتا"، "عربية"، "يا صاحبي"، "قمر الغربة"، "أحبك"، "دلولة حياتي"، "كل يوم حبك يزيد"، "مجنونة قلبي"، وكان التفاعل كبيرا جدا مع أغنية "علاش يا ناس" وهي أغنية جينيريك مسلسل "ناعورة الهواء" وترية في لحنها لا تشبه أي أغنية أخرى في رصيد "وليد التونسي" التي تميز في آدائها بشكل جميل فحققت نجاحا كبيرا جعل الجمهور يسبقه لغنائها.
في عرضه "تونسي ونص" على ركح المسرح الروماني بقرطاج ضمن فعاليات الدورة الثالثة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي اختصر "وليد التونسي" مسيرته بآداء أكثر أغانيه شهرة ونجاحا وكان مجددا فيها كلمة ولحنا وتوزيعا وهذا ما جعل منه فنانا مختلفا عن غيره في الفن الشعبي التونسي وفتح له الطريق في اتجاه مهرجان قرطاج الدولي محققا نجاحا فنيا وجماهيريا في سهرة الثلاثاء 08 أوت.
وليد التونسي قدم عرضا كبيرا في قرطاج وأكد أنه نجم الاغنية الشعبية الاول في تونس.