نعت وزارة الشؤون الثقافية، بكل حسرة وأسى، وزير الثقافة السابق والكاتب والمفكّر أحمد خالد الذي وافته المنيّة اليوم الاثنين 23 ماي 2022.
ويعتبر الرّاحل من بين أبرز المفكّرين والكتّاب التونسيّين، شاهدا على العصر وموثّقا لفترات مختلفة منه، وقد ترأّس تحرير مجلة "الحياة الثقافية" في بداية الثمانينات، وله عشرات الكتب عن الطاهر الحداد والشيخ عبد العزيز الثعالبي والهادي نويرة وفرحات حشاد وغيرهم.
والفقيد هو من مواليد مدينة سوسة في 13 جويلية 1936، تحصّل على الإجازة في اللغة والآداب العربية من دار المعلّمين العليا ثم على التّبريز من جامعة باريس، وهو أيضا عضو مؤسّس للرّابطة التّونسية للدّفاع عن حقوق الإنسان.
تولّى الرّاحل في سنة 1980 رئاسة ديوان وزير الثقافة لفترة تجاوزت الخمسة أعوام ليطلب التّقاعد المبكّر ويتفرّغ للبحث والكتابة والتوثيق.
وقد دعي الفقيد أحمد خالد سنة 1989 باقتراح من الوزير الأول الهادي بكّوش حينها لتولّي خطّة كاتب دولة للتّربية والتعليم العالي والبحث العلمي، ثمّ عيّن في مارس من سنة 1990 وزيرا للثقافة والإعلام، ثمّ عيّن في وقت لاحق (ماي 1991) سفيرا في المغرب ثمّ موسكو.
وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم وزارة الشؤون الثقافية بأحر عبارات التعزية إلى عائلة الفقيد أحمد خالد والى كافة الأسرة الثقافية راجية من الله تعالى أن يتغمّده برحمته الواسعة ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.