وري بعد ظهر اليوم جثمان الممثلة ريم الحمروني التي وافتها المنية يوم أمس الثرى بمقبرة سيدي بولبابة بقابس وسط حضور كبير من المثقفين وأصدقاء الفقيدة من داخل الجهة وخارجها.
وقد تولى المندوب الجهوي للثقافة بقابس بتكليف من وزيرة الشؤون الثقافية تأبين الفقيدة حيث استعرض مسيرتها الفنية وما تميزت به من خصال وأخلاق رفيعه جعلتها محبوبة من قبل الجميع.
وقد خلفت وفاة الممثلة ريم الحمروني حالة كبيرة من الحزن لدى الكثير من أهالي قابس من مختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية الذين يكنون للفقيدة كل الحب والتقدير.
وكانت ريم الحمروني تعرضت في الأيام الأخيرة إلى وعكة صحية ألمت بها.
وقد عبر العديد من الممثلين والصحفيين والشخصيات العامة عن صدمتهم وحزنهم لفقدان ممثلة في ريعان شبابها عرفت بطيبتها ودفاعها عن القضايا الإنسانية العادلة، وبتميز ما قدمته من أعمال مسرحية وسينمائية. كما نالت إعجاب الجمهور بها من خلال تجربتها الإذاعية والتلفزية بحضورها سواء كضيفة أو كمساهمة في تنشيط وإدارة الحوار في عديد البرامج.
وقد نعت وزارة الشؤون الثقافية، الراحلة ريم الحمروني وهي من خريجات المعهد العالي للفن المسرحي، وكانت بدايات مسيرتها الفنية مع الراحل عز الدين قنون حيث شاركت في العديد من أعماله على غرار رهائن وغيلان إلى جانب مسرحية الشقف وربع وقت لسيرين قنون ونوار الملح للبحري الرحالي وغيرها من الأعمال المسرحية.
كما كان للفقيدة عدد من المشاركات السينمائية على غرار فيلم صندوق عجب لرضا الباهي وتالة مون أمور لمهدي الهميلي وفترية لوليد الطايع.
أما في الشاشة الصغيرة فقد برزت في مسلسل طوق للراحل شوقي الماجري والحرقة للسعد الوسلاتي وسيتكوم الحجامة والخياطة لزياد ليتيم، هذا إلى جانب مساهماتها الإعلامية في عديد الإذاعات الخاصة.
كما نعت الهيئة العربية للمسرح الفقيدة، وعبرت عن مشاطرتها للفنانين في تونس والوطن العربي والمهجر أحزانهم برحيلها.