استعداد وراثي
وخلصت الدراسة إلى أن بيتهوفن، الذي أصيب بنوبتين على الأقل من اليرقان، الأولى حصلت عام 1821، كان لديه "استعداد وراثي كبير" للإصابة بأمراض الكبد.
كما كشفت الدراسة أن بيتهوفن كان مصاباً بفيروس التهاب الكبد من نوع "ب"، على الأقل خلال الأشهر الأخيرة من حياته، لكن الإصابة ربما حصلت قبل ذلك. ومع ذلك، فإن هذا المرض المزمن هو من الأسباب الرئيسية لتليف الكبد.
كذلك، بات معلوماً أن بيتهوفن كان يتناول الكحول بكثرة.
وقال ماركوس نوثين، المشارك أيضاً في إعداد الدراسة، "لذلك نعتقد أن مرضه يأتي من تفاعل" بين هذه العوامل الثلاثة.
من ناحية أخرى، لم يتمكن الباحثون من استخلاص استنتاج نهائي بشأن مشكلات المؤلف المعوية (لكن تم استبعاد فرضية معاناته من حساسية على اللاكتوز)، كما أخفقوا خصوصاً في تحديد سبب الصمم الذي كان يعاني منه، والذي قد يكون ناتجاً عن تصلب الأذن أو مرض بادجيت.
لاستكمال عملهم، قارن العلماء الحمض النووي لبيتهوفن مع الحمض النووي لخمسة رجال بلجيكيين كانوا يتشاركون مع المؤلف أحد الأقارب البعيدين في القرن السادس عشر، هو أيرت فان بيتهوفن.
وأتت المفاجأة بأن صبغية (كروموسوم) "واي" (الموجودة لدى الذكور) لدى هؤلاء الرجال الخمسة لا تتطابق مع تلك الخاصة بالموسيقي.
وفقاً للباحثين، فإن التفسير الوحيد الممكن هو حصول علاقة خارج نطاق الزواج، في مكان ما بين الأجيال السبعة التي تفصل بين هذا السلف المشترك وولادة بيتهوفن، في بون عام 1770.