محمد بازوم، الرئيس النيجيري الحالي الذي يفتخر بأصوله العربية ويمثل تاريخاً مهماً في سياق الديمقراطية والتطور السياسي في النيجر.
ولد محمد بازوم في بيلابرين بمنطقة ديفا بالنيجر في عام 1960. وهو ينتمي إلى عرب ديفا، وتُطلق على هذه القبائل البدوية التي تعيش في شرق النيجر اسم "عرب ديفا". ورغم أن هذا القطاع يشكل نسبة تقل عن 1.5% من سكان البلاد، إلا أن بازوم أثبت أن الأصول العربية ليست عائقاً بل هي جزء من ثراء هويته الوطنية والثقافية.
بدأ محمد بازوم مسيرته المهنية كمدرس قبل أن ينضم إلى الحركة النقابية والسياسية في النيجر. وتميزت مسيرته السياسية بالعديد من المناصب الحكومية والبرلمانية الهامة. فقد شغل منصب نائب رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) وعمل أيضاً وزيراً للدولة ووزيراً للخارجية والتعاون.
في عام 2021، أصبح محمد بازوم أول رئيس عربي يحكم النيجر وأول رئيس مدني يتسلم السلطة سلمياً من رئيس مدني منتخب في النيجر منذ استقلالها عن فرنسا في عام 1960. تجاوز بازوم تحديات عديدة خلال فترة حكمه، بما في ذلك التصدي للفقر الشديد والبطالة المرتفعة، إضافةً إلى مواجهة التهديدات الإرهابية التي تؤثر على أمن البلاد.
يتميز الرئيس بازوم بشخصية قوية وروح قيادية، وقد اتخذ خلال فترة حكمه خطوات هامة لتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في النيجر. كما عمل على تحسين الوضع التعليمي وتشجيع تعليم الإناث لتحقيق المساواة بين الجنسين في البلاد.
يعتبر محمد بازوم أحد الشخصيات البارزة في التاريخ السياسي للنيجر، ويحمل في جعبته خبرة واسعة وإرادة قوية لمواجهة التحديات وتحقيق التقدم والاستقرار في البلاد. ترتبط سيرته الذاتية بالحب والفخر بأصوله العربية وقيمه الوطنية التي تمثل العزم والتفاني في خدمة شعب النيجر وبناء مستقبل أفضل للبلاد.